في Tuesday 15 June, 2021

بعد قطع طريق بغداد - تكريت.. العراق يحذر من الاحتقان المذهبي

كتب : زوايا عربية - متابعات

تتزايد التحذيرات في العراق من مغبة تصاعد الاحتقان المذهبي في البلاد، حيث تتواتر مؤشرات عديدة في اتجاه هذا المنحى الخطير، وخصوصا أن البلد يعيش سنة انتخابية مليئة بالتناقضات والتحديات.

وجاءت حادثة قطع مجموعة من ذوي ضحايا مجزرة سبايكر، الطريق الواصل بين مدينتي بغداد وتكريت، وشروعهم بالاعتداء على المركبات والسيارات العائدة لسكان محافظة صلاح الدين، والتي تحمل لوحاتها، ضمن هذا السياق.

ووقعت هذه المجزرة في يوم 2 يونيو من العام 2014، وراح ضحيتها 1700 عسكري عراقي، أعدموا جماعيا من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي من العاملين في قاعدة سبايكر الجوية، الواقعة في محافظة صلاح الدين.

وأثارت المجزرة التي تعد إحدى أفظع عمليات الإعدام الجماعي التي نفذها تنظيم داعش الارهابي في العراق، غضبا واسعا آنذاك في البلاد.

وحذر سياسي عراقي طلب عدم الإفصاح عن هويته، لاعتبارات تتعلق بحساسية الموضوع كما قال، في حوار لـ"سكاي نيوز عربية" من استعادة النفخ المذهبي والشحن الطائفي في العراق مجددا، على وقع قرب موعد الانتخابات العامة المبكرة، وعودة ظهور تنظيم داعش في عدد من المناطق العراقية، وتنفيذه سلسلة عمليات إرهابية.

وأضاف قائلا: "في هذا السياق فإن استهداف السيارات المدنية المارة، التي تحمل لوحات محافظة صلاح الدين المعروفة بأغلبيتها السنية، هو تصرف مرفوض ومدان لا يختلف كثيرا عن أسلوب الدواعش، حينما ارتكبوا مجزرة قاعدة سبايكر، وأعدموا نحو ألفي جندي فيها على الهوية المذهبية كونهم كانوا شيعة، فمثل هذه الممارسات لا تخدم سوى الدواعش ودعاة العنف والتجييش المذهبي في البلاد، ومن يقف خلفهم وراء الحدود من قوى إقليمية طامعة بالعراق، ولاعبة على وتر الانقسامات الطائفية والمذهبية داخله".