في Sunday 20 June, 2021

إسرائيل: انتخاب رئيسي «جرس إنذار» لتجنب اتفاق نووي جديد مع إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
كتب : زوايا عربية - وكالات

نددت إسرائيل الأحد 20 يونيو 2021، بانتخاب القاضي الإيراني "المتشدد"إبراهيم رئيسيليكون الرئيس الجديد للبلاد، مشيرةً إلى أن نظامه سيكون "نظام جلادين وحشيين، لا يجب على القوى العالمية التفاوض معه على اتفاق نووي جديد".

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في أول جلسة يبثها التلفزيون لمجلس الوزراء منذ توليه المنصب الأسبوع الماضي، صعود رئيسي للسلطة بأنه جاء بـ"دفع من المرشد الإيراني علي خامنئي وليس بتصويت شعبي حر".

وقال بينيت في بيان قرأه بالعبرية أولاً ثم الإنجليزية: "انتخاب رئيسي هو آخر فرصة للقوى العالمية للتنبه قبل العودة للاتفاق النووي وإدراك مع من يتعاونون، نظام جلادين وحشيين لا يجب أبداً السماح له بامتلاك أسلحة دمار شامل"، لافتاً إلى أن "موقف إسرائيل حيال ذلك لن يتغير".

وحقق رئيسي، الذي يخضع لعقوبات أميركية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، الفوز كما كان متوقعاً، السبت، في انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد تصويت اتسم بعزوف الناخبين بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود السياسية.

وجاء بيان بينيت بعد ساعات من إشارة المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليور هايات عبر تويتر، إلى أن إيران انتخبت "رئيساً هو الأكثر تطرّفاً حتى الآن".

ووصف هايات الرئيس الإيراني الجديد بأنه "سفّاح طهران" الذي "دانه المجتمع الدولي لدوره المباشر في إعدام أكثر من 30 ألف شخص خارج إطار القانون".

وأضاف أن رئيسي "ملتزم بالبرنامج النووي العسكري الإيراني الذي يتطور سريعاً، وانتخابه يكشف بوضوح النوايا الخبيئة لإيران وينبغي أن يثير قلقاً كبيراً لدى المجتمع الدولي".

ولدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، قناعة راسخة بمعارضة سلفه المحافظ بنيامين نتنياهو للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، إذ تعتبر تل أبيب أن القيود التي فرضها هذا الاتفاق على المشروعات الإيرانية التي قد تفضي لصنع قنبلة نووية "متساهلة للغاية".

وتهدف مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، عبر عودة واشنطن إليه من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة طهران إلى التزاماتها النووية.

وعقدت 6 جولات من المحادثات حتى الآن في العاصمة النمساوية فيينا، وسط مشاركة أميركية غير مباشرة عبر الوسطاء الأوروبيين.

وفي السياق ذاته، رجحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فوز المرشح "المتشدد" رئيسي، بانتخابات الرئاسة الإيرانية، ربما يكون "أفضل السبل" بالنسبة لإدارة بايدن، لإحياء الاتفاق النووي مع طهران، لا سيما أن خامنئي "يرغب في إعادة الاتفاق".

وقالت الصحيفة الأميركية إن إعلان إيران، السبت، عن انتخاب رئيس السلطة القضائية السابق "المتشدد" رئيساً للبلاد، ربما يثير مشكلات دبلوماسية يتعذر التنبؤ بها؛ لكن صعود حكومة "متشددة" في إيران قد يمنح إدارة بايدن في الواقع "فرصة وجيزة"، لاستعادة الاتفاق النووي.

ووفقاً للصحيفة يعتقد كبار مساعدي الرئيس بايدن الذين كانوا يتفاوضون مع المسؤولين الإيرانيين خلف أبواب مغلقة في فيينا، أن "اللحظة ربما تكون قد حانت"، وأن "الأسابيع الستة المقبلة قبل تنصيب رئيسي تتيح فرصة فريدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القيادة الإيرانية بشأن قرار مؤلم كانت تؤجله".

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في كل من واشنطن وطهران، لم تُسمّهم، أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، "يرغب في إعادة الاتفاق النووي مع الغرب"، الذي مزقه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل أكثر من 3 سنوات، من أجل رفع العقوبات القاسية التي أبقت النفط الإيراني خارج السوق إلى حد كبير.