في Sunday 13 October, 2019

إيران تنتقد الغزو التركي.. وميلشياتها تهاجم "قسد"

قال قيادي كردي إن الميليشيات التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني هاجمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة دير الزور شمال شرق سوريا بالتزامن مع الهجوم التركي، رغم أن طهران انتقدت رسمياً العمليات التركية داخل الأراضي السورية.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية تقارير عن استهداف المدنيين وموجة اللجوء وأعربت عن قلقها من "عودة تنظيم داعش" نتيجة للهجوم التركي، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يخفوا معارضتهم لأي دور كردي في سوريا خشية امتداد تداعيات القضية الكردية على إيران.

وبينما دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني تركيا إلى وقف عملياتها واقترح عودة الأكراد إلى العمل مع النظام السوري، كشف القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أن "ميليشيات مدعومة من إيران بدأت بالهجوم" على قواته من الجنوب.

إيران تخشى التجربة الكردية

ووفقاً لشبكة "صوت أميركا" فقد أكد عبدي في مقابلة مع الصحافيين عبر الهاتف أن "الميليشيات المدعومة من إيران والمتمركزة في دير الزور شنت هجوماً على القوات الديمقراطية السورية، الجمعة".

ويقول مراقبون إنه رغم خشية إيران من امتداد الصراع مع الأكراد إلى المناطق الكردية الإيرانية، إلا أنها أيضاً لا تستطيع في الوقت نفسه أن تخسر تركيا كصديق أكثر أهمية في غرب آسيا.

ومن الواضح أن إيران لم تتجاوز الخط الأحمر لأنقرة فيما يتعلق بالقضية الكردية، ولم تدن الاجتياح التركي لسوريا صراحة واكتفت بالدعوة فقط لوقف العمليات العسكرية.

أكراد إيران يتظاهرون

تأتي هذه المواقف بسبب مساندة تركيا للنظام الإيراني تاريخياً في الأوقات الصعبة خاصة في ظل العقوبات الخانقة حيث ساعدت في التفاف طهران على تلك العقوبات إلى حد كبير.

في السياق، شهدت عدة مدن کردية في إيران، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مظاهرات تندد بالهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.

إجراءات احترازية

ووفقاً لمقاطع بثها ناشطون عبر مواقع التواصل، فقد هتف المتظاهرون بشعارات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واتخذت إيران إجراءات احترازية على طول حدودها مع مناطق مأهولة بالسكان الأكراد في العراق، لمنع تدفق الأكراد السوريين المسلحين الذين قد يقررون الابتعاد عن النزاع الحالي لأسباب تكتيكية مختلفة.

وأعلنت إيران الخميس بدء تدريبات عسكرية غير مخطط لها مسبقاً، في شمال غرب إيران عند منعطف الحدود الإيرانية والتركية والعراقية كجزء من الاستعدادات الإيرانية لتعزيز دفاعاتها إزاء أية تحركات كردية محتملة.