في Thursday 24 June, 2021

موجة غضب في العراق بعد فض اعتصام والدة "قتيل الميلشيات"

الناشط العراقي إيهاب الوزني
كتب : زوايا عربية - وكالات

شهدت شبكات التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة مع والدة الناشط العراقي إيهاب الوزني، بعد أن أزالت الأجهزة الأمنية العراقية خيمة الاعتصام التي نصبتها في مدينة كربلاء جنوب بغداد.
وكان مسلحون مجهولون قتلوا بسلاح كاتم للصوت إيهاب الوزني في مدينة كربلاء في مطلع مايو الماضي.

ورغم تعهد السلطات العراقية بتعقب قتلة الوزني، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، باستثناء توقيف قيادي في ميليشيات سرعان ما تم الإفراج عنه بحجة عدم كفاية الأدلة.

ولذلك، نصبت والدة إيهاب خيمة أمام محكمة الاستئناف في كربلاء، للمطالبة بالقصاص من قتلة ابنها إيهاب المعروف بتنسيقه للاحتجاجات الشعبية ضد نفوذ الميليشيات الموالية لإيران.

ومثّل اعتصام المرأة السبعينية بثياب الحداد لأيام عدة مأزقا للسلطات المحلية التي رفضت في بادئ الأمر إدخال خيمتها إلى موقع الاعتصام، وبقيت ليومين تحت الشمس اللاهبة، مع رفيقاتها اللاتي يساندنها للمطالبة بكشف قاتلي ولدها.

وأكدت أم إيهاب في أحاديثها للإعلام بأنها تسعى للكشف عن قتلة ولدها، واتصلت أمام كاميرات الإعلام بقائد شرطة المحافظة، والمحافظ، وقائد العمليات، للاستيضاح بشأن حقها، لكنها لم تلق جوابا.


وشهد يوم الثلاثاء، اعتصام الوزني، تطورا أفجع قلوب العراقيين، وأثار غضبا واسعا، عندما أقدمت قوة أمنية، يترأسها ضابط برتبة عميد، على إزالة خيمتها الصغيرة بالقوة، بعد مفاوضات معها بشأن رفعها، لكنها رفضت.

وبحسب مقطع مصور فقد اندلع جدال بين والدة الوزني ومؤيديها من المحتجين مع القوة الأمنية التي قدمت من أجل رفع الخيمة من أمام محكمة كربلاء.

وفي النهاية قام شخص "ملثم" ضمن قوة أمنية حضرت إلى موقع الخيمة بقيادة ضابط برتبة عميد بالاعتداء على شقيق الوزني، وجر الخيمة بقوة في محاولة لإنهاء الاعتصام.

وأصبح هذا المشهد حديث الساعة في العراق؛ حيث أطلق ناشطون ومدون حملة واسعة على موقع "تويتر" تحت وسم "#كلنا_ أم_ إيهاب" للتنديد بسلوك القوات الأمنية ضد المحتجين.

وأكدوا تضامنهم مع والدة الوزني، واتهموا الأجهزة الأمنية والسياسية بالتخاذل، وشددوا على استمرار مواجهة النفوذ الإيراني.

وبعد الدعوى القضائية التي رفعتها والدة الوزني، ضد مصلح، بدا بالنسبة إليها أن القضاء "متواطئ" مع الفصائل المسلحة، والقوى الأمنية في إخفاء الحقيقة، وهو ما دعاها إلى حمل حزنها ومرضها وصورة ابنها والاعتصام أمام محكمة كربلاء، حتى معرفة حقيقة من قتل ولدها.