في Friday 25 June, 2021

بلينكن: توجد «خلافات جدية» مع إيران

أنتوني بلينكن
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة 25 يونيو 2021، إن هناك "خلافات جدية" لا تزال قائمة مع إيران، في وقت تتواصل به المفاوضات بين البلدين للعودة إلى الاتفاق النووي.

جاءت تصريحات بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في باريس، في أول زيارة له منذ توليه منصبه.

وأوضح أنه "لا يمكن تحديد تاريخ لإنهاء المفاوضات"، مشيرا أن: "هناك خلافات جدية لا تزال قائمة مع إيران".

وأكد بلينكن أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون "صعبة للغاية" في حال طال أمد المفاوضات، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.

كما أكد أن حصول إيران على أسلحة نووية "يعني أنها ستشكل خطرا على المنطقة".

وقال الوزير الأمريكي إن "فرنسا حليف قديم للولايات المتحدة، ونقوم بإحياء العلاقة بيننا لمواجهة التحديات الجديدة".

وأضاف أن بلاده تعمل مع فرنسا للدفاع عن قيم الديمقراطية، مؤكدا "نحن شركاء أساسيون على المستوى الإقليمي والعالمي".

وفيما يتعلق بأفغانستان، أكد بلينكن استمرار دعم بلاده للدولة هناك، واستمرار التواجد الدبلوماسي.
وأردف "نشهد ارتفاعا في عدد الهجمات في أفغانستان، ولو لم نبدأ بعملية الانسحاب لشهدنا تصاعدا للعنف".

ولفت أن "طالبان حريصة على الحوار والسلام، ولكن ما تفعله حاليا يتعارض مع ذلك".

وبشأن الوضع السوري، أكد بلينكن "سنتعاون مع شركائنا بشأن المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا".

كما أكد استعداد واشنطن لتقديم المساعدة إلى لبنان لتحقيق التغيير، مؤكدا أنه "بحاجة إلى قيادة حقيقية في بيروت".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده تعمل على تجديد الحوار المستمر والواثق مع الولايات المتحدة.

وحول الاتفاق النووي، أوضح "ننتظر قرارات تتخذها السلطات الإيرانية تؤدي إلى العودة للالتزام بالاتفاق النووي"، مضيفا: "المرحلة المقبلة تتطلب قرارات قوية وشجاعة من إيران".

ووصف لودريان الصين بأنها "شريك ومنافس وعدو في الوقت نفسه"، مضيفا: "من الجيد أن نكون شركاء مع الصين في مجالات محددة، ولكننا نتنافس أيضا في ملفات كبيرة تتعلق بالابتكار والتكنولوجيا".

وشدد على موقف بلاده الصارم بشأن وضع حقوق الإنسان في إقليم شينغيانغ، شمال غربي الصين.
وأكد أن باريس "تراقب المنحى الديكتاتوري الذي يظهر في روسيا، ولاسيما في قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، والملف الأوكراني".

وتابع: "نريد علاقة مستقرة مع روسيا، ويتوجب على أوروبا أن تتحاور معها على مستوى عالٍ".

وذكر لودريان أن باريس وواشنطن "ستعملان معا للضغط على المسؤولين عن عرقلة حل الأزمة في لبنان ونعلم من هم"، مضيفا: "سنعمل على حل الأزمة في لبنان احتراما للشعب اللبناني".

وجراء خلاف بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة تحل محل حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، أسفر عن عشرات الضحايا وخسائر مادية هائلة.

ويتمثل الخلاف بين الطرفين بشأن توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء، لا سيما المسيحيين منهم، بحسب مراقبين.

كما يعاني البلد من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية (1975-1990)، خاصة أن البلد العربي الصغير يمثل ساحة صراع لمصالح دول إقليمية وغربية.