القاهرة توقع برتوكولاً مع جوبا لبحث بناء سد على أحد روافد النيل

أعلنت وزارة الري المصرية، السبت، توقيع بروتوكول تعاون مع نظيرتها في جنوب السودان، لبحث بناء سد متعدد الأغراض على أحد روافد نهر النيل.

وأفاد بيان الوزارة بأـنه "تم توقيع بروتوكول للتعاون الفني بين الوزارتين والمتضمن مشروع إعداد دراسات جدوى إنشاء سد (واو) المتعدد الأغراض بجنوب السودان".

وأضاف: "يقع المشروع على نهر سيوي أحد فروع نهر الجور الرئيسي بحوض بحر الغزال (الرافد الرئيسي للنيل من الجهة الغربية) وعلى مسافة 9 كيلومتر جنوب مدينة واو بجنوب السودان".

وتابع: "يهدف السد لتوليد الكهرباء بالإضافة لتوفير مياه الشرب لحوالي 500 ألف نسمة والاستفادة من المياه في الري التكميلي لحوالي 30 ألف فدان".

وأوضحت وزارة الري المصرية، أنها "قامت بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع، لإعداد دراسات لموقع السد وبحيرة التخزين، وأعمال التصميمات المبدئية للسد والمنشآت التابعة له".

وتابعت: "قامت الوزارة بالانتهاء من جميع الدراسات الفنية والاقتصادية وتسليمها إلى الجانب الجنوب سوداني".

يأتي ذلك في ظل أزمة مصر مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، التي تصر أديس أبابا على الملء الثاني له دون الاتفاق مع دولتي المصب القاهرة والخرطوم.

فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر والسودان، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

والآونة الأخيرة، شهدت تحركات مصرية لافتة للتعامل مع دول حوض النيل، عبر مشروعات تعاون واتفاقيات عسكرية واقتصادية.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل.