الرئيس الإيراني الجديد يطلب مساعدة منافسيه لتشكيل الحكومة

اجتمع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء 30 يونيو 2021، في مكتبه بالعاصمة طهران مع منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ18 من يونيو الجاري، لمساعدته في تشكيل الحكومة المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيسي قوله خلال استقباله منافسيه قوله ”انتهت فترة التنافس الانتخابي وبدأت فترة الصداقة والتعاون والمودة بيننا لحل مشاكل الناس“.

وأضاف رئيسي ”تمت مناقشة سبل معالجة الأزمات والقضايا التي تهم المواطنين، والتي طُرحت في المناظرات التلفزيونية“، مؤكدا أن ”جميع الأصدقاء الذين اجتمعت بهم لديهم الهواجس ذاتها؛ وهي النهوض بمستقبل البلاد والثورة وحل المشاكل المعيشية، وسأواصل عقد مثل هذه الاجتماعات في المستقبل أيضا“.

ومن المقرر أن تجرى مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية في الـ3 من آب/أغسطس المقبل في البرلمان الإيراني.

وتنص المادة 110 من الدستور الإيراني، على أن تنصيب رئيس الجمهورية ،بعد انتخابه من قبل الشعب، هو من صلاحيات قائد الثورة المرشد الحالي علي خامنئي.

وطبقا لقانون انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن فترة الرئاسة هي 4 سنوات، تبدأ اعتبارا من تنفيذ التنصيب وتسليم أوراق الاعتماد من قبل قائد الثورة.

وأعلن الرئيس حسن روحاني بأنه ”سيضع كل امكانات حكومته لنقل السلطة إلى خلفه إبراهيم رئيسي“.

وستواجه حكومة رئيسي العديد من العقبات والتحديات الداخلية والخارجية، وأبرزها قضية سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وارتفاع أسعار السكن في البلاد.

وتعهد رئيسي ،المدعوم من المرشد الإيراني علي خامنئي، بحل هذه القضايا.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 48% وهي أقل نسبة منذ ما يعرف بـ“الثورة الإسلامية“ عام 1979.

ودخل سباق الانتخابات الرئاسية 7 مرشحين جرى المصادقة على أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور، خمسة منهم متشددون، وثمة إصلاحي واحد وآخر معتدل.

وانسحب ثلاثة من المرشحين قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية، فيما خاض المنافسة ثلاثة متشددين أبرزهم إبراهيم رئيسي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحسن رضائي، أمام المرشح المدعوم من الإصلاحيين ”عبد الناصر همتي“.