في Thursday 1 July, 2021

مخاوف في المغرب بعد ارتفاع حالات الإصابة بكورونا

كتب : زوايا عربية - متابعات

ما زال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره في مختلف دول العالم، وسط جهود الحكومات ودول العالم والعلماء والخبراء في المجال الصحي للسيطرة عليه بشكل نهائي من خلال تلقيح المواطنين، لكن لم يتمكنوا لحد الآن القضاء عليه.

وفي المغرب يدق الأطباء والخبراء الباحثين في مجال الطب والفيروسات والنظم الصحية، ناقوس الخطر، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19، ويبدي هؤلاء الأطباء تخوفهم من حدوث انتكاسة وبائية جديدة ببلدنا، بسبب تراخي ولامبالاة المواطنين بالتدابير الاحترازية والوقائية.

وأشارت بيانات وزارة الصحة المغربية، أيضا إلى تسجيل 4 وفيات جديدة نزولا من 9 حالات في اليوم الماضي، ليصل مجمل الوفيات إلى 9296، بينما ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 531361 إصابة.

لهذا يصف هؤلاء الأطباء الوضع الوبائي في المغرب بالمقلق، نتيجة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس، دون اكتراث المواطنين بهذه الحالة الوبائية الخطيرة، مشيرين إلى "أنه إذا ما ظل الحال على ما هو عليه بسبب استهتار واللامبالاة المواطنين، فإن الوضع سيزداد سوءا ومن المحتمل أن يكبد البلد خسائر في الأرواح".

ويؤكد هؤلاء الخبراء، أنه بمجرد إعلان الحكومة المغربية عن قرار التخفيف من الإجراء الاحترازية، وإعادة فتح الحدود في وجه المغاربة في الخارج واستئناف العديد من الأنشطة التجارية وتنظيم الحفلات، تبين أن أغلب المواطنين، لا يلتزمون بالتدابير الوقائية والصحية، ما زاد الوضع تفاقما.

وفي هذا الصدد يؤكد سعيد المتوكل، البروفيسور وعضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد-19، أن الحالة الوبائية في المغرب شهدت في الآونة الأخيرة منحنا تصاعديا من الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19، وكذلك ارتفاعا في حالات الاستشفاء بمصالح العناية المركزة والإنعاش، ثم عرفت ارتفاعا طفيفا في حالات الوفيات.

ويوضح المتوكل، أن هذا المنحنى الوبائي الذي يعرفه المغرب أخيرا، هو ناتج عن ترحال وتنقل المواطنين، ونتيجة ارتفاع عدد التحاليل الطبية التي أصبحت الآن مرتفعة، لكن يقول "إن نسبة التحاليل الموجبة التي تؤكد مرض كوفيد-19 مرتفعة، إذا ما أخذنا بنسبة عدد التحاليل التي تم إجراؤها تسجل ارتفاعا".

ويضيف عضو اللجنة العلمية، أن هناك مؤشر ارتفاع في عدد الحالات، وهذا الارتفاع التصاعدي الآن هو الذي اضطر وزارة الصحة تصدر بلاغا احذر خلاله من مغبة الاستمرار في عدم الحفاظ على الإجراءات الاحترازية، والإشارة إلى أن هناك خطر يداهمنا وهو السلالة الهندية السريعة الانتشار، التي أصبحت طاغية في دول الجوار وأوروبا.