في Wednesday 16 October, 2019

شقيق روحاني يكشف تعرض مكتب الرئيس الإيراني للتجسس

أصدرحسين فريدون، شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي يستعد لقضاء عقوبة حبس لاتهامه في قضايا فساد، بيانايبدو أنهأعده قبل إرساله لقضاء عقوبته بسجن "إيفين" الواقع في شمال العاصمة طهران، الأربعاء، أكد خلالهأن القضية التي أدين بسببها بالسجن لخمس سنوات بتهمة الفساد المالي تشكلت على أساس "تنصت" غير قانوني على مكتب روحاني.

لم يحمّل فريدون في بيانه صراحة أي جهة إيرانية مسؤولية التنصت على محادثات هاتفية لروحاني، وفق إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك.


واتهم فريدون، الذي تولى منصب مستشار خاص للرئيس الإيراني، جهاز استخبارات الحرس الثوري بتشكيل قضية الحصول على رشوة لتمرير قروض بنكية التي أوقف بسببها لأول مرة في يوليو/تموز عام 2017 قبل أن يفرج عنه بعد دفع كفالة توازي 9 ملايين دولار أمريكي حينها.

ودعا حسين فريدون، في بيانه، إلى تحكيم الرأي العام داخل بلاده بشأن الحكم القضائي الصادر بسجنه، في مواجهة السلطة القضائية التي يقبع على رأسها إبراهيم رئيسي المقرب من المرشد علي خامنئي، على حد قوله.

وقال حسين سرتيبي، محامي شقيق روحاني، إن الأخير أحيل إلى سجن إيفين لتنفيذ الحكم الصادر بسجنه بعد عرضه على مكتب المدعي العام الإيراني في طهران.

ويرى مراقبون -حسب الإذاعة الناطقة بالفارسية- أن حديث فريدون الذي لا يتشارك مع روحاني في لقب العائلة بعد أن تغير الثاني اسمه باعتباره رجل دين في فترة شبابه، يعيد الجدل حول ما قيل منذ عدة أشهر عن خضوع مكتب الرئيس الإيراني للتجسس أمنيا.

وقبل عام واحد تقريبا، اعترف غلام رضا جلالي، الجنرال البارز سابقا في مليشيا الحرس الثوري الإيراني خلال مقابلة تلفزيونية، إن منظمة الدفاع السلبي التي يتولى قيادتها رصدت محاولة تنصت على الهاتف النقال للرئيس الإيراني حسن روحاني، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".

ولم يشر جلالي قائد منظمة الدفاع السلبي الخاضعة لأوامر القوات المسلحة الإيرانية صراحة، خلال حديث تلفزيوني في أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى الجهة التي تتنصت على هاتف روحاني أو نوعية المعلومات التي حصلت عليها.

ووفقا لروايات نقلتها وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، لجأ روحاني أحيانا خلال فترة المحادثات النووية قبل 4 سنوات التي كان شقيقه فريدون ينوب عنه بها إلى التحدث معه هاتفيا بواسطة لهجة محلية يتكلم بها سكان إقليم سمنان (شمال إيران) مسقط رأسه.