إيران: محطة بوشهر للطاقة تستأنف نشاطها بعد توقفها
أعلن المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران مصطفى رجبي مشهدي، اليوم السبت 3 يوليو 2021، عن عودة نشاط محطة بوشهر للطاقة الواقعة جنوب البلاد، بعدما توقفت في الـ 20 من يونيو الماضي.
وقال رجبي في تصريح نقلته وكالة أنباء ”برنا“ الحكومية: ”كانت مشكلة محطة بوشهر للطاقة عيبًا فنيًا تسبب في خروجها عن الدائرة لبضعة أيام والعودة إلى دائرة الإنتاج بعد إصلاحها“.
وأضاف أنه ”مع دخول محطة بوشهر لتوليد الكهرباء، سيتم ضخ 1000 ميغاواط من الكهرباء في شبكة التوزيع بالدولة“، ولم يكشف المسؤول الإيراني أسباب توقف المحطة.
واكتفى بالقول إن ”محطة بوشهر للطاقة عادت إلى العمل والإنتاج بعد إصلاح الخلل“، مبينا ”أن المحطة توقفت الأسبوع الماضي عن العمل وإنتاج الكهرباء لغرض أعمال الصيانة وكذلك القيود التي طرأت عليها“.
وكان المسؤول النووي محمود جعفري قد ذكر في مارس/آذار الماضي، أن المحطة قد تتوقف عن العمل، لعدم قدرة إيران على شراء قطع غيار ومعدات لها من روسيا بسبب العقوبات الأمريكية.
وتواجه إيران أزمة شديدة في الانقطاع غير المبرمج للتيار الكهربائي في أغلب مدن البلاد في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة، فيما تؤكد وزارة الطاقة أن استخراج العملات أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانقطاع المتكرر للكهرباء.
وبدأت إيران مطلع الشهر الماضي، باستيراد 140 ميغاواط من الكهرباء من تركمانستان لسد النقص الحاصل في الكهرباء.
وتوفر الوحدة الأولى في محطة بوشهر للطاقة النووية ما يقرب من 2 إلى 2.4 في المائة من احتياجات الكهرباء في البلاد في السنوات الخمس الماضية.
ومحطة بوشهر للطاقة تقع في الجنوب الشرقي من مدينة بوشهر جنوب إيران، وهي واحدة من محطات الطاقة في البلاد، وأول محطة للطاقة النووية في إيران هي مفاعل تعمل بالماء المضغوط VVER بطاقة إنتاجية 1000 ميغاواط.
وكانت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية بنسختها الفارسية، كشفت الإثنين الماضي، عن خلافات جدية بين طهران وموسكو من شأنها التأثير على سير المفاوضات النووية في فيينا.
وقال مصدر روسي مطلع للصحيفة لم تكشف عن هويته إن ”الروس يحذرون إيران من عدم دفع تكاليف محطة بوشهر للطاقة الواقعة جنوب البلاد“، مضيفا ”أن الخلافات الجدية بين طهران وموسكو تؤثر على محادثات فيينا“.
واتخذ المسؤولون الروس مؤخرًا إجراءات صارمة ضد مسؤولي الجمهورية الإسلامية في عدة اجتماعات، وحذروا من عدم دفع تكاليف محطة بوشهر التي تقدر بنحو 500 مليون يورو، وفقا لتقرير الصحيفة.
