في Friday 9 July, 2021

في الذكرى العاشرة للاستقلال.. جنوب السودان عقد من «خيبات الأمل»

كتب : زوايا عربية - وكالات

قبل عشر سنوات، أُعلن استقلال جنوب السودان، الدولة الأحدث في العالم، وسط آمال بالسلام والاستقرار والتنمية.

لكن العقد الأول من عمرها، هيمنت عليه حرب أهلية ذات طابع عرقي، أودت بحياة 380 ألف شخص، ودفعت ملايين إلى النزوح واللجوء، من أصل نحو 10.9 مليون نسمة.

وهذه أبرز المحطات في تاريخ دولة جنوب السودان، والذي طغت عليه نزاعات داخلية وخارجية وأزمات اقتصادية وإنسانية.

يوليو/ تموز 2011:
بعد أطول حرب في تاريخ إفريقيا، و6 سنوات من الحكم الذاتي، أعلن جنوب السودان، في 9 يوليو/ تموز 2011، استقلاله عن السودان، عبر استفتاء شعبي.

لكن ظلت بين البلدين قضايا شائكة، أبرزها ترسيم الحدود والسيادة على مناطق غنية بالنفط، منها أبيي الحدودية.

استحوذت جوبا على ثلاثة أرباع احتياطات النفط التابعة للسودان، بينما استمرت سيطرة الخرطوم على جميع أنابيب النفط ومنشآت التصدير.

مارس/ آذار ومايو/ أيار 2012:
اندلاع معارك بين الخرطوم وجوبا؛ بسبب خلاف حول حق استغلال حقول النفط المحيطة ببلدة هجليج، وهي داخل أراضي السودان.

قوات جنوب السودان تحتل حقل النفط ومدينة هجليج الحدودية قبل تقهقرها، بينما أغارت مقاتلات سودانية على منطقة بانتيو في جنوب السودان.

مارس/ آذار 2013:
الخرطوم وجوبا تتفقان على استئناف ضخ نفط جنوب السودان، الدولة الحبيسة، بعد خلافات بينهما بشأن تكاليف مرور النفط، واتهامات للخرطوم بسرقته، ما أدى توقف الإنتاج، في الدولة الفقيرة للغاية، لما يزيد عن عام.

يوليو/ تموز 2013:
رئيس البلاد، سلفا كير ميارديت، يقيل الحكومة ونائبه رياك مشار، في صراع على السلطة داخل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الحاكمة.

مشار يتهم سلفا كير بـ"الديكتاتورية". وسلفا كير ومشار هما خصمان من قبلتي "الدينكا" و"النوير"، على التوالي.

ديسمبر/ كانون الأول 2013:
سلفا كير يعلن إحباط محاولة للانقلاب عليه نفّذها مشار، والأخير ينفي، بعد قتال دموي في جوبا.
اندلاع قتال بين وحدات في الجيش على خلفية قبلية، داخل وخارج العاصمة، مع ارتكاب مجازر متبادلة في حرب أهلية بين 2013 و2018.

يوليو/ تموز 2014:
مجلس الأمن الدولي يصف الأزمة الغذائية في جنوب السودان بـ"الأسوأ في العالم".

أغسطس/ آب 2014:
بدء مفاوضات السلام بين فرقاء جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس بابا، وتمديدها لأشهر بينما يتواصل القتال.

أغسطس/ آب 2015:
سلفا كير ومشار يوقعان اتفاقا للسلام أعاد تعيين الأخير نائبا للرئيس.

أبريل/ نيسان 2016:
مشار يعود إلى جوبا، ويتم تنصيبه من جديد نائبا للرئيس في حكومة وحدة جديدة.

يوليو/ تموز 2016:
القتال يتجدد بين قوات سلفا كير ومشار، والأخير يغادر جنوب السودان، متهما الرئيس بمحاولة اغتياله.

سبتمبر/ أيلول 2018:
سلفا كير ومشار يوقعان اتفاقا جديدا للسلام، على أمل إنهاء حرب قُتل فيها ما يزيد عن 380 ألف شخص ونزح قرابة أربعة ملايين، وفق الأمم المتحدة.

مارس/ آذار 2020:
تشكيل حكومة لتقاسم السلطة، وتعيين مشار من جديد نائبا للرئيس.

أبريل/ نيسان 2021:
الأمم المتحدة تحذر من احتمال اندلاع "نزاع واسع النطاق"؛ جراء بطء تطبيق اتفاق السلام.

مايو/ أيار 2021:
تنفيذا لاتفاق السلام، بدء صياغة مسودة نهائية للدستور، لكن لم تتم بعد معالجة قضايا أخرى مهمة، أبرزها تشكيل جيش وطني موحد في بلد شهد نزاعات قبلية دموية.

يوليو/ تموز 2021:
الأمم المتحدة تحذر من تعرض جنوب السودان لأسوأ أزمة إنسانية، وتفيد بحاجة 4.5 مليون طفل لمساعدات إنسانية عاجلة.