اعتقال المدير السابق للأمن الرئاسي التونسي منصف كريفة

ألقت العناصر الأمنية التونسية القبض على المدير السابق للأمن الرئاسي، منصف كريفة، وتم إيداعه السجن بعد التحقيق معه في قضية محاولة الاعتداء الجنسي على شاب يبلغ من العمر 17 سنة.

وقال المتحدث باسم محكمة محافظة سوسة الساحلية، جابر غنيمي، إن النيابة العامة أمرت بالاحتفاظ بالمدير العام السابق للأمن الرئاسي التونسي، بعد القيام بالتحقيق معه.

وأضاف جابر غنيمي، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام المحلية، أن امرأة تقدمت بشكاية لدى عناصر الأمن بمركز الاستمرار في محافظة سوسة، تفيد بتعرض ابنها لمحاولة اغتصاب من طرف إطار أمني متقاعد.

وأكد جابر غنيمي أنه بعد استشارة النيابة العامة تم بالاحتفاظ بالمعني بالأمر من أجل ما نُسب إليه وإحالة الشاب للقضاء، من أجل الاعتداء بالعنف على المدير العام السابق للأمن الرئاسي.

جدير بالذكر أن المدير العام السابق للأمن الرئاسي التونسي، منصف كريفة، تمت إحالته إلى التقاعد سنة 2013، بعد أن تم نقله من أمن رئيس الجمهورية إلى وزارة الداخلية.

ووافق وزير الداخلية الأسبق، لطفي بن جدو، على قرار إحالة منصف كريفة إلى التقاعد.

والمنصف كريفة هو عميد بالأمن الوطني التونسي، التحق بالأمن الرئاسي بعد ثورة يناير 2011، وكان قبل الثورة يشغل منصب مدير بوحدات التدخل.

وانتقل إلى محافظة القصرين أثناء الثورة التونسية، وتمت إحالته إلى التحقيق بتهمة المشاركة في القتل العمد في ما اصطلح على تسميتها بقضية أحداث محافظات القصرين والكاف والقيروان، لكنه نال البراءة في المرحلة الابتدائية من القضية.

والأمن الرئاسي قوة خاصة مسلحة مسؤولة عن أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية وعن حماية القصور والإقامات الرئاسية.

ويقوم الأمن الرئاسي بالمحافظة على النظام العام في القصور والإقامات المذكورة وحيث ما وجد رئيس الدولة أو الشخصيات الرسمية المكلفة بحمايتها، ويمارس في نطاق هذه المهام وظائف الضابطة العدلية.

ويشكل اتهام شخص كان يشغل منصب المدير العام للأمن الرئاسي، بمحاولة الاعتداء الجنسي على قاصر، صدمة للرأي العام، حيث أثارت أنباء القبض على منصف كريفة ردود فعل استهجنت الفعل وطالبت بإيقاع أقصى العقوبات بحقه.