في Wednesday 14 July, 2021

مخصص لعلاج مرضى كورونا

العراق يعلن الحصيلة الرسمية لضحايا حريق بمستشفى في ذي قار‎‎

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلنت وزارة الصحة العراقية اليوم الأربعاء 14يوليو 2021، أن 60 شخصاً لقوا مصرعهم، جرّاء حريق مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار، في حصيلة هي الأحدث لأعداد المتوفين.

ويأتي الإعلان الرسمي بعد تضارب الأنباء بشأن الحصيلة النهائية لضحايا الحريق، الذي اندلع في مستشفى مخصص لعلاج مرضى كورونا.

وقالت الوزارة في بيان إنه ”بعد إتمام إجراءات الدفاع المدني والطب العدلي في محافظة ذي قار، بلغ مجموع شهداء حادثة مستشفى الإمام الحسين عليه السلام ٣٩ شهيدا معلوم الهوية و ٢١ شهيدا مجهول الهوية“.

وأضافت أنه ”يتم حاليا اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحديد هويات الجثث المجهولة الهوية، وسيتم الإعلان عن ذلك حال إكمال الإجراءات الطبية العدلية اللازمة“.

وبشأن عدد المصابين جرّاء الحادثة، قالت عضو الفريق الطبي الإعلامي في الوزارة، ربا فلاح لـ“إرم نيوز“ إنه ”سيتم الإعلان النهائي عن المصابين بسبب تلك الحادثة، عقب انتهاء الإجراءات الخاصة بذلك“.

ومنذ يومين يعيش العراق على وقع تداعيات الحادث الأليم، فيما تواصلت التعزيات العربية والدولية، لمواساة ذوي الضحايا، في وقت تجمع فيه عشرات من سكان محافظة ذي قار، لبدء احتجاجات مساء أمس.


وتجمع عدد كبير من أهالي الضحايا وسكان المدينة مساء الأربعاء عند المستشفى المحترق، مشعلين الشموع تكريما لأرواح الضحايا وسط قلق يسود المحافظة كلها من ردود فعل غاضبة من قبل الشارع.

ونصب المتظاهرون الغاضبون خيم الاعتصام وسط الساحات العامة في الناصرية، خاصة ساحة الحبوبي، على غرار ما كان يتم إبان احتجاجات أواخر العام 2019، حيث تجمع آلاف الناس رافعين شعارات منددة بالفساد والاستبداد والتسلط.

كما تحولت الجنازات في مدينة النجف الشيعية المقدسة التي نُقلت إليها بعض الجثامين، وفي المدن الأصغر مثل الدواية حيث دُفن ستة أشخاص من عائلة واحدة، وفي النصر حيث دُفن أربعة إخوة، إلى مسيرات غضب الثلاثاء ضد المسؤولين المحليين المتهمين ”بالفساد والإهمال“.

ولم تعلن الجهات المختصة حتى الآن عن عدد المصابين الكلي، غير أن البيانات شبه الرسمية، وتلك الصادرة من نشطاء، تتحدث عن إصابة 110 أشخاص جرّاء الحريق حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم أمس، إن نتائج التحقيقات في الحادثة ستعلن خلال أسبوع واحد.

وأضاف أن ”المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية، ومحاولة البعض زعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى والشكوك ومنع مضي القرار الوطني العراقي“.

وأكد أن ”حادث ذي قار يؤشر إلى خلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا“.