في Monday 19 July, 2021

ارتفاع قياسي بإصابات «كورونا» في العراق وتحذيرات من كارثة صحية

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الإثنين 19 يوليو 2021، أن الوضع الوبائي في البلاد أصبح خطيرا جدا، فيما قالت سلطات إقليم كردستان، إنها سجلت أعلى حصيلة إصابات بفيروس ”كورونا“ منذ اندلاع أزمة الجائحة.

وقال وزير الصحة بالوكالة، هاني العقابي، في بيان، إن ”الوضع الوبائي في العراق خطير جدا، وإن هنالك عددا كبيرا من الراقدين في المستشفيات وهم في حالة خطرة“.

وأضاف المسؤول العراقي أن ”وزارة الصحة أعدت بيانات للتعامل مع الوباء منذ دخوله، ونناشد الجميع الالتزام بالإرشادات الوقائية، وخصوصا الزوار في زيارة عرفة“، مشيرا إلى أن ”عدد المرافقين مع المريض كبير جدا، وأغلبهم غير ملتزمين بالإجراءات الوقائية، ولا يرتدون الكمامة، في ظل نقص عدد الكوادر الطبية في المستشفيات“.


وأوضح المسؤول العراقي، أنه ”لا نستطيع اجتياز أزمة الوباء وتقليل عدد الداخلين إلى المستشفيات إلا بأخذ اللقاح، وأن أعراض الفيروس خطيرة جدا ومن الصعب تحملها، والخلاص من هذا الخطر هو بالتطعيم“.

وتأتي تحذيرات العقابي، بعد تسجيل وزارة الصحة، أعلى معدل إصابات خلال الأسابيع الماضية، والتي بلغت 8 – 9 آلاف إصابة يومية، في ظل عجز المستشفيات الحكومية عن استقبال جميع المصابين، وتراجع مستوى تقديم الخدمات الصحية.

ويوم أمس الأحد، أوصت السلطات الصحية، بفرض حظر شامل على التجوال، لمدة 14 يوما؛ بهدف مواجهة الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات بكورونا.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، اليوم الإثنين، تسجيل أعلى حصيلة إصابات بفيروس ”كورونا“ منذ انتشار الفيروس.

وقالت في بيان، إن ”المستشفيات في الإقليم سجلت 1985 إصابة جديدة خلال 24 ساعة“.

وأضاف البيان أنّ ”الوضع الوبائي لكورونا في الإقليم خطر، ونحن أمام كارثة مأساوية“.

وذكر المتحدث باسم الوزارة، آسو حويزي، في تصريح صحفي، أنّ ”الإحصائيات خطيرة ونتوقع آلاف الإصابات اليومية في المستقبل“.

وأفاد بأن ”هناك إهمال كبير للإجراءات الوقائية، وإذا لم نقلل الاختلاط، فالكارثة قادمة لا محالة“.

وسجل النظام الصحي في العراق تراجعا حادا منذ تسعينيات القرن الماضي؛ بسبب الاضطرابات الاقتصادية، والحصار، والصراعات التي شهدتها البلاد.

وما زاد الضغط على المستشفيات، هو تفشي فيروس كورونا، إذ تسجل الوزارة بشكل يومي ما بين 8 و 9 آلاف إصابة، وعشرات الوفيات، فيما تترنح خطط التطعيم؛ بسبب النظرة الاجتماعية إلى اللقاح، وعدم توفر التوعية الكافية للجمهور.