في Wednesday 28 July, 2021

كتلة سنية بارزة تعلن مقاطعة الانتخابات العراقية

كتب : زوايا عربية - متابعات

أعلنت جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها السياسي السني البارز صالح المطلك، اليوم الأربعاء 28 يوليو 2021، مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقالت الجبهة في بيان إن ”انتخابات عام 2018 كانت أسوأ انتخابات، حيث شهدت أدنى نسبة مشاركة وأعلى نسبة تزوير، ولما أفرزته تلك الانتخابات من نتائج لا تمثل إرادة أبناء شعبنا، ما ساهم في المزيد من التدهور السياسي والفشل في إعادة بناء مؤسسات الدولة“.

وأضافت الجبهة أن ”هناك حقيقة بات يدركها الشعب العراقي بأن الوضع السيئ الذي وصل إليه البلد وعدم توفير بيئة آمنة لإجراء الانتخابات المبكرة وانتشار السلاح المنفلت، كلها عوامل تؤكد أن لا تغيير واضحا سيحصل، وعليه، ولوجود هذه القناعة، قررت الجبهة عدم الاشتراك في هذه الانتخابات ولم نقدم أي مرشح في أي دائرة انتخابية“.

وأكدت الجبهة في بيان ”موقفها السابق من عدم إمكانية إجراء انتخابات نزيهة من دون إنهاء عوامل التزوير المتمثلة بالسلاح المنفلت والمال السياسي“.

ودعت ”الأحزاب التي ما زالت تتمسك بالنهج الوطني إلى أن تتصدى للعمل في جانب المعارضة لتحاول تصحيح المسار، ولكي لا تكون جزءا من مشهد يساهم في المزيد من التردي على كافة المستويات“.

وأعلن الحزب الشيوعي العراقي، السبت الماضي، بشكل رسمي، الانسحاب ومقاطعة الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة. وجاء إعلان الحزب الشيوعي العراقي بعد أيام من إعلان زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي البارز في العراق مقتدى الصدر، مقاطعة الانتخابات البرلمانية العراقية.

إلى ذلك، قال المحلل السياسي العراقي علي البيدر، لـ ”إرم نيوز“، إن ”استمرار انسحاب ومقاطعة الانتخابات العراقية البرلمانية المبكرة، سوف يدفع إلى تأجيلها، خصوصا أن مشاركة نسب الجماهير ستكون قليلة جداً، وهذا ما يعطي رسائل غير إيجابية للمجتمع الدولي عن الانتخابات، التي يؤيدها ويدعمها، شرط توفر كافة الشروط فيها“.

وأضاف البيدر أن ”اتخاذ بعض الجهات والشخصيات السياسية قرار المقاطعة والانسحاب من العملية الانتخابية، أمر متوقع جداً، خصوصاً مع فشل الحكومة العراقية في ضبط السلاح المنفلت، الذي بدأ يعمل ويتحرك من الآن لضرب الخصوم السياسيين وكذلك تهديد بعض المرشحين المستقلين بهدف إبعادهم عن مناطق التنافس الانتخابي“.

وأضاف أنه ”غير مستبعد أن يقدم المجتمع الدولي توصيات وقرارات تدعم وتدفع إلى تأجيل الانتخابات العراقية المبكرة، مع استمرار مقاطعة هذه الانتخابات من قبل بعض القوى السياسية وجماهيرها الشعبية“.