في Saturday 31 July, 2021

الحكومة الأفغانية تصد هجمات «طالبان» على 3 مدن رئيسية

كتب : زوايا عربية - وكالات

أفاد مسؤولون محليون، السبت 31 يوليو 2021، بأن الحكومة الأفغانية تمكنت من صد محاولات من حركة "طالبان" للسيطرة على 3 مدن رئيسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مرويس ستانيكزاي، في بيان، إن "مسلحي طالبان شنوا هجمات على مدينتي لشكرجاه وقندهار (جنوب)، وهرات (غرب)، مساء الجمعة".

وأضاف أن "القوات الأفغانية تمكنت من إبعاد عناصر طالبان، وألحقت خسائر فادحة بهم".
وتقع لشكرجاه (عاصمة ولاية هلمند)، وقندهار (عاصمة ولاية قندهار) بجوار باكستان، فيما تقع هرات (عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه) بجوار إيران.

وبهذا الخصوص، قالت وزارة الدفاع، السبت في تغريدة، إن "131 من مسلحي طالبان قتلوا، وأصيب 62، واعتقل 5 آخرون، في عمليات أمنية نفذتها القوات الأفغانية في عدة مناطق"، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة أنه "تم العثور على 9 عبوات ناسفة يدوية الصنع، وتم تفكيكها".

ومساء الجمعة، وردت أنباء أن مقاتلي "طالبان" كانوا على أبواب مدينة هرات، ثالث أكبر مدن البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.

وزعمت حكومة ولاية هرات أن القوات الأفغانية طردت مقاتلي "طالبان" من بلدة "غوزارا" المجاورة للمدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 200 عنصر من الحركة في هجمات جوية وبرية.

وفي السياق نفسه، قال أحمد كرخي، عضو مجلس الولاية، للأناضول إنه "لا يزال هناك مناخ من الخوف والقلق في أنحاء مدينة هرات".

من جهتها، زعمت حركة "طالبان" أنها استولت على منطقتي "كرخ"، و"غوزارا" في ولاية هرات.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن مقرها الرئيسي في هرات تعرض لهجوم، ما أسفر عن مقتل شرطي أفغاني وإصابة آخرين.

وقالت "طالبان" إن الهجوم الذي تعرض له مكتب الأمم المتحدة وقع خلال تبادل لإطلاق النار، ولم يُستهدف عمدا.

وأفادت إذاعة السلام الأفغانية المحلية، أن هناك اشتباكات بين "طالبان" وقوات الأمن في مدينتي قندهار وطالقان، عاصمة ولاية تخار (شمال شرق)، المتاخمة لطاجيكستان.

وفي لشكرجاه، زعمت حركة طالبان أن مستشفى عاما دمر في غارة جوية شنتها القوات الحكومية الأفغانية.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان" ، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة استهدفت "طالبان" أكثر من 161 مركز شرطة في 85 قضاء وسيطرت على 51 منها شمالي البلاد، وما زالت تزيد ضغطها على قوات الأمن في 14 قضاء آخر.