ظريف: ليس لدينا حلفاء وعلينا ألا نثق بأحد
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده ”ليس لديها حلفاء“، وعليها أن ”لا تثق بأحد“، وذلك قبيل تولي الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، للسلطة.
جاء ذلك في تصريحات من ظريف للصحفيين عقب آخر اجتماع لحكومة حسن روحاني، يوم الأحد، بحسب وكالة أنباء ”مهر“ المحلية.
وأوضح ظريف بالقول: ”ليس لدينا حلفاء، ويجب أن لا نثق بأحد.. جميع المفاوضين الإيرانيين لم يكونوا يثقون بنظرائهم الأمريكيين في أي مباحثات جرت على مدى السنوات الماضية“.
وأضاف: ”من واجبنا التفاعل مع العالم بعيون مفتوحة، ولا يجب أن نثق بأحد، والعلاقات الدولية ليست مكانا للثقة حتى أقرب جار وصديق وحليف لا يمكن الوثوق به، بالطبع ليس لدينا حليف“.
واتهم ظريف، الولايات المتحدة، بـ“التملص وعدم الوفاء بالتزاماتها“ في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار/ مايو 2018.
وتابع أنه ”لا ينبغي أن نعتقد أن الولايات المتحدة ستفعل ما تشاء، الولايات المتحدة ليست قوة يحسب لها حساب، والولايات المتحدة لم تفرض الاتفاق النووي علينا“.
ومع قرب تنصيب إبراهيم رئيسي، يحذر مسؤولون أمريكيون، طهران، من أنها إذا لم تقبل العرض المقدم في فيينا، فلن تكون هناك تنازلات أخرى من واشنطن.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الأحد، إن المفاوضات التي أجرتها بلاده على مدى الأشهر الماضية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية، يمكن أن تنتهي دون التوصل إلى اتفاق.
وأوضح خطيب زاده في مؤتمر صحفي: ”محادثات فيينا تسير على قدم وساق، ووصلت إلى مكان جيد، لكن هناك احتمال أن لا نتوصل إلى اتفاق“، معتبرا أن ”الولايات المتحدة هي المسؤولة عن عدم الوصول إلى تفاهم بشأن إعادة تفعيل الاتفاق النووي“.
وأضاف: ”مثل أي مفاوضات أخرى، من الممكن التوصل إلى نتيجة أو لا، وهذا هو جوهر المفاوضات“.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى آخر التطورات عن إمكانية تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا، قائلا: ”في اللحظة الأخيرة انتهك الجانب الأمريكي التزاماته بشأن تبادل السجناء“.
وتابع: ”رأينا الأمريكيين يخالفون التزاماتهم عدة مرات، وهذه هي الأسباب التي تجعلنا لا نجري مفاوضات مبنية على الثقة ونجري المحادثات بأقصى درجات الريبة“.
