في Monday 2 August, 2021

الاتحاد الأوروبي يُنجد تركيا في إخماد الحرائق

كتب : زوايا عربية - متابعات

سارع الاتحاد الأوروبي إلى مد يد العون إلى تركيا الاثنين لإخماد النيران المشتعلة منذ أسبوع وأودت بحياة ثمانية أشخاص وفاقمت الضغوط على الرئيس رجب طيب إردوغان، وسط حرائق مماثلة في أجزاء مختلفة من جنوب أوروبا.

وأتت حرائق الغابات التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط وبحر إيجه على مساحات واسعة من الغابات العذراء وأدت إلى إجلاء السياح من فنادقهم.

وامتدت تداعيات الكارثة إلى أبعد من الغابات إذ عرّضت إردوغان، الذي يخوض انتخابات خلال عامين قد تؤدي إلى تمديد حكمه لعقد ثالث، إلى موجة انتقادات لاستجابته التي بدت بطيئة ومنفصلة عن الواقع.

وتعرّض الرئيس التركي إلى انتقادات شديدة خصوصا نهاية الأسبوع لرميه أكياس الشاي للسكان أثناء قيامه بجولة في إحدى المناطق الأكثر تضررا فيما رافقه عدد كبير من عناصر الشرطة.

كما كشفت الحكومة عن أنها لا تملك طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق ويتعيّن عليها بالتالي الاعتماد على المساعدة الخارجية لمكافحة النيران.

وشكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بروكسل الاثنين لإرسالها طائرة من كرواتيا وطائرتين من إسبانيا.

وأفاد الاتحاد الأوروبي بأنه "يتضامن بشكل كامل مع تركيا في هذه الأوقات الصعبة للغاية"، في رسالة هدفها إظهار حسن النية بعد عام من الخلافات بين الطرفين.

وتظهر بيانات الاتحاد الأوروبي بأن موسم الحرائق العام الحالي كان أكثر تسببا للدمار من غيره إذ يؤجج ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية النيران. ويشير خبراء إلى أن التغيّر المناخي يزيد من إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث كما يرفع من شدتها.

وحمّل مكتب إردوغان في البداية مخرّبين مسؤولية الحرائق التي تعد الأسوأ في تركيا منذ عقد على الأقل علما أن وسائل الإعلام المرتبطة بالحكومة ربطتها بالمسلحين الأكراد الذين يشنّون تمرّدا داميا ضد الدولة.
لكن ما لبثت أن تبخرت هذه النظرية مع ارتفاع عدد الحرائق.

وأفادت مديرية الغابات التركية عن تسجيل 105 حرائق في 35 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد منذ الأربعاء.