في Tuesday 3 August, 2021

الجنة بصكوك غفران.. افتراءات حوثية على الرسول الكريم والصحابة

كتب : زوايا عربية - متابعات

تواصلاً لهرطقات مليشيا الحوثي، وإمعانًا في محاولاتها لتجذير فكرها الطائفي باليمن، خرجت مؤخرا بأكاذيب جديدة للتأثير على أتباعها البسطاء.

غير أن الإدعاءات الأخيرة تحولت إلى مثار للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما هي عادة اليمنيين في التعامل مع الترويج الحوثي لـ"الخزعبلات الدينية الطائفية".
ودائما ما تستغل المليشيات احتفالها بما يسمونه "يوم الغدير" أو "يوم الولاية"، وهو اليوم الذي يدعون فيه أحقيتهم بحكم اليمن؛ لإطلاق الافتراءات واختلاق أحاديث نبوية ونسبها للصحابة الكرام، في محاولات بائسة لتمرير مشاريعهم الطائفية.

تحريف الأحاديث النبوية
آخر ما خرج به الحوثيون والمنتسبون لمنهجهم المحرف، إدعاء أحد مشرفيهم في منطقة "شرعب الرونة" بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، بأن الرسول الكريم شهد لأبناء هذه المنطقة بدخولهم الجنة!.

ورصد ناشطون خطابًا بمناسبة "يوم الغدير" للمشرف الحوثي في "شرعب الرونة"، ويدعى علي القرشي، من أبناء المنطقة، زعمه "أن رسول الله لو كان موجودًا لقال إن أهل شرعب هم أرق قلوبًا وألين أفئدة".
وهو ما اعتبره الناشطون بأنه "تحريف مناطقي حوثي بغيض لحديث نبوي شريف، يشهد لأهل اليمن قاطبة بأنهم أرق قلوبًا وألين أفئدة".

الناشطون استنكروا توظيف الأحاديث سياسيًا للتأثير على أهالي منطقة معينة، والتدليس عليهم لدفعهم لمبايعة الحوثي والإذعان له لحكم اليمن.

وأكدوا أن مثل هذه التصرفات درج عليها الحوثيون واعتادوا استعمالها للسيطرة على عقول اليمنيين وإخضاعهم، وهو أسلوب قديم انتهجه الإماميون منذ نحو ألف سنة في اليمن.

صكوك الجنة لأهل شرعب
المشرف الحوثي علي القرشي خاطب جماهير أبناء شرعب، مبشرًا لهم بالجنة، من خلال إسناد هذه المهمة للصحابي الجليل علي بن أبي طالب، الذي سيعمل على تنفيذها!.
وقال في خطابه: "لو كان الإمام علي عليه السلام بوابًا في باب الجنة لقال يأهل شرعب الرونة ادخلوها بسلام".

وتداول ناشطون صورا لبعض أهالي شرعب الرونة، عقب خطاب المشرف الحوثي، رافعين أياديهم فيما يشبه "تحية هتلر"، وهم يبايعون الحوثي في "يوم الولاية"، وليا وحاكما على اليمن.

استخفاف
هذا النهج الذي يتبعه الحوثيون لاقى الكثير من التندر والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالتعليقات المنتقدة لفكر المليشيات الطائفي.

الصحفي اليمني مكين العوجري أكد لـ"العين الإخبارية" أن "هذا السلوك الذي جسده المشرف الحوثي يعد استخفافًا بعقول الناس، وتأكيدًا للتبعية العمياء التي تنتهجها المليشيات وأفكارها الطائفية".

وعلّق العوجري على تماهي بعض المواطنين من أبناء المنطقة مع سلوكيات منحرفة ومشوهة للتراث الديني، كالتي تمارسها المليشيات، وأسباب عدم رفض هؤلاء المواطنين لمثل هكذا سلوكيات.
وقال: "إن هناك أساليب ترهيب للحشود التي تسوقها المليشيات في مديريات محافظة تعز الواقعة تحت سيطرتها، تجبر الناس على هذا التماهي، بغير قناعة منهم".

وأضاف الصحفي اليمني أن "نسبة عظمى من الأهالي ليس لديهم أي قناعة أو ميول لفكر مليشيات الحوثي، لذلك فهي تحاول أن تنجوا من بطش الحوثيين.

يوم الولاية
ويزعم الحوثيون أن يوم الولاية أو "يوم الغدير" هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله ولاية علي بن أبي طالب، وبالتالي فإن الحوثيين وكل آل البيت أحق بالحكم في أي مكان كان.

وهو فكر أصيل من أفكار المذهب الاثنا عشري، المعمول به في إيران والعراق ويحاول حزب الله فرضه في لبنان.

وتسعى المليشيات لتمريره في اليمن حتى يتسنى لها حكم اليمنيين حكما ثيوقراطيا، تحت ادعاءهم الانتساب لبيت آل الرسول الكريم، مستخدمين في سبيل ذلك أساليب وهرطقات لا أساس لها.

نقلاً عن " العين الإخبارية"