في Wednesday 30 October, 2019

"النواب الأمريكي" يقر عقوبات بحق تركيا ويعترف بمذابح الأرمن

وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، الثلاثاء، على قرارين ضد تركيا.

القرار الأول الذي طالب بهالرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك إثر عدوان أنقرة في شمال سوريا.


وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتا وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونجرس لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية التي ساعدت القوات الأمريكية في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.

وبدأت القوات التركية عدوانا عسكريا، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.

ووافق مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، بأغلبية كبيرة على قرار أخر يعترف بأن عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن قبل 100 عام إبادة جماعية.


ووافق المجلس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بأغلبية 405 أصوات مقابل 11 صوتا على القرار الذي يؤكد أن سياسة الولايات المتحدة التي تعتبر مقتل 1.5 مليون أرمني على يد الدولة العثمانية خلال الفترة من 1915 إلى 1923 إبادة جماعية.

ورحب المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية جو بايدن بموافقة مجلس النواب على القرار الذي يعترف بمذابح الأرمن ويدينها .

وقال إن اعتراف مجلس النواب يعتبر تخليدا لذكرى ضحايا مذابح الأرمن وتعهد بعدم تكرارها

وخلال السنوات الأخيرة، توالت الاعترافات الدولية بمجازر الأرمن، مؤكدة أن تلك المذابح على يد العثمانيين جريمة ضد إنسانية.

واعترفت نحو 48 ولاية أمريكية، وأكثر من 30 دولة ومنظمة دولية بالإبادة الأرمينية، إضافة إلى قيام الكنيسة الكاثوليكية "الفاتيكان" بفتح الأرشيف المتعلق بإبادة الأرمن في تركيا.

كما اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الأرمينية، وهو ما اعتبره خبراء أنه أكبر إثبات ودليل، خاصة أن برلين كانت حليفا رئيسيا لأنقرة أثناء الحرب العالمية الأولى، علاوة على أن ألمانيا تمتلك جميع أسرار الدولة العثمانية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف في إبريل/نيسان الماضي، الإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك بـ"الجريمة العظمى" للمرة الثانية؛ وهو المصطلح المستخدم للإشارة إلى التهجير والقتل الذي ارتكب بحقهم عام 1915.