في Thursday 5 August, 2021

تقرير: هجوم كابول يظهر تغييرا في تكتيك طالبان

كتب : زوايا عربية - متابعات

أفاد تقرير لصحيفة ”الأندبندنت“ البريطانية، بأن الهجوم الذي شنته حركة طالبان، في العاصمة الأفغانية كابول، كشف عن تغيير في التكتيك الذي تتبعه الحركة.

وهز انفجار قوي العاصمة الأفغانية كابول، الثلاثاء الماضي، أعقبه إطلاق نار عشوائي قرب منطقة شديدة التحصين تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية.

ووفقا لمسؤولي وزارة الداخلية الأفغانية، أسفر الهجوم عن مقتل 13 شخصا بينهم 5 مهاجمين، وإصابة 20 آخرين.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزير الدفاع بسم الله خان محمدي، متوعدة مسؤولين حكوميين كبارا بهجمات جديدة، بحسب بيان صادر عن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد.

ويرى تقرير ”الإندبندنت“ أن هجوم كابول الذي ”شمل تفجير سيارة مفخخة، قبل معركة نارية مطولة، يشير بوضوح إلى تغير في تكتيكات طالبان، بعد رحيل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان؛ ما يثير المخاوف من وقوع المزيد من هذه الهجمات“.

ويشير التقرير إلى أن الهجوم ”وقع في منطقة شيربور بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة الأفغانية، وقبل ساعات فقط من الانفجار، تم اغتيال الرئيس الإداري لإحدى المناطق في ولاية وردك بالرصاص في كابول“.

ويضيف ”أثار التفجير والاغتيال تساؤلات حول الحلقة الفولاذية التي من المفترض أن تحمي العاصمة الأفغانية، ويقال إن مسؤولي الأمن يعترفون سرا بوجود خلايا نائمة تابعة لطالبان في المدينة“.

وتوضح الصحيفة أنه ”بعد الاستيلاء على مساحات شاسعة من الريف، تحاول حركة طالبان السيطرة على مدن في جنوب وغرب البلاد، ومع ذلك، فقد تجنبت إلى حد كبير استخدام السيارات والتفجيرات الانتحارية في المناطق الحضرية الكبيرة باستثناء الهجمات التي تطال أهدافا طائفية، مثل: الشيعة الهزارة“.

وتتابع ”يعتقد أن السبب في ذلك هو تركيز الحركة على الفوز بقلوب السكان المدنيين، فضلا عن الظهور وكأنهم يلتزمون ببعض أجزاء اتفاق الدوحة مع الأمريكيين الذي يلزم طالبان بتقييد هجماتها على قوات الأمن الأفغانية“.

ويقول التقرير ”ومع ذلك، يعتقد أن الهجمات المضادة من قبل القوات الحكومية، وتصعيد الضربات الجوية من قبل الولايات المتحدة، أديا إلى خسائر كبيرة في صفوف طالبان“ ما دفعها إلى تغيير تكتيكاتها.

واستهدفت عمليات التفجير وإطلاق النار في كابول، الثلاثاء، منازل شخصيات عامة، ومنزل وزير الدفاع بسم الله خان محمدي، وعضو البرلمان عظيم بغلاني.

وكانت ثمة تقارير عن اجتماع مقرر عقده في المساء لتشكيل مقاومة مناهضة لطالبان، والذي قد يكون الهدف الأساس لهجوم طالبان.

وقال محمدي إنه ”على الرغم من أن عائلته لم تصب بأذى في الهجوم، فقد أصيب بعض حراسه الشخصيين“، مضيفا أنه ”قد يفعلون ذلك مرة أخرى لكننا سنواصل الدفاع عن الوطن“.

وبعد دقائق من الهجوم، خرج مئات المدنيين إلى شوارع كابول وأخذوا يكبرون تعبيرا عن تأييدهم لقوات الحكومة والمعارضة لطالبان.

وانطلقت مسيرة ليلية في أنحاء المدينة، وانضم الكثير من الرجال وبعض النساء إلى المظاهرات حاملين شموعا وعلم أفغانستان للإشارة إلى معارضة موحدة للجماعة المتشددة.

وقال أحد المتظاهرين في كابول، مشترطا عدم الكشف عن هويته ”يمكن للعالم كله أن يختار الصمت بخصوص ما يجري في أفغانستان، لكننا لا نستطيع ولن نبقى هادئين بعد الآن.. سنقف جنبا إلى جنب مع قواتنا الأمنية حتى أنفاسنا الأخيرة“.

وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنتا، الإثنين، أن ”طالبان قد تكون ارتكبت جرائم حرب“، واتهمتا الحركة المتمردة بـ“قتل مدنيين“ في بلدة سبين بولداك الواقعة عند الحدود مع باكستان.