في Friday 1 November, 2019

السفير البريطاني باليمن: طلاق الحوثيين وإيران غير مستبعد

كشف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، في حديث هاتفي مع جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، عن أنه زار مسقط نحو 6 مرات التقى خلالها المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، وتناول طعام الغداء في إحدى تلك المرات بمنزل المتحدث الحوثي بحضور عبد الملك العجري وأحمد الشامي، مرافقي عبد السلام اللذين ظهرت صورتيهما معه حديثاً خلال زيارته إيران، وفي وقت سابق خلال لقائه زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله.

ويقول السفير: «تحدثنا عن التطورات في اليمن».

وحول وجودضمانات بريطانية - عمانية - أميركية للحوثيين؟ أجاب: «ليس هناك أي ضمانات. لم يكن هذا هو النقاش. بل كان عن التطورات، ودعم جهود مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن»، متابعاً: «أعتقد أنه من المهم أن نحافظ على تواصل مع الحوثيين، ونتمنى أن يتمّ إحراز تقدّم». وكان الحديث مع السفير حول التهدئة التي دعا إليها الحوثيون في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ووصف الدبلوماسي البريطاني الموقف السعودي في اليمن بـ«الواضح والقوي»، وقال: «نرحّب به بشكل كبير. ونرى من جهتنا أن السعودية تريد إنهاء هذا النزاع، وفقاً لمصلحتها الوطنية ووفقاً لأفضل مستقبل ممكن لليمن، وهو يمن يعمّ فيه السلام والازدهار والاستقرار»، مضيفاً: «ندعم جهود السعودية، وجهود الأمير خالد بن سلمان (نائب وزير الدفاع السعودي) في مسألة الجنوب والملف اليمني... بشكل عام؛ نعتقد أن للسعودية دوراً مهماً، وندعمه».

وحول الرفض اليمني للحكم الحوثي قال«نتحدث مع الحوثيين، ونعتقد أن لهم دوراً يلعبونه. وكما قلتم، أعتقد أن كثيراً من اليمنيين لا يثقون بالحوثيين، وينبغي أن نرى أعمالهم على الأرض، وأعتقد أن هذه القضية يجب أن تكون في الاتفاق السياسي الشامل للحل.. وأي اتفاق لا يغير المعطيات على الأرض، حيث تسيطر مجموعة سياسية أو دينية صغيرة على أجزاء كبيرة من البلد بما فيه العاصمة، غير مقبول. ويدخل ذلك في إطار المفاوضات التي يستعد مارتن غريفيث لقيادتها، وهو يتحدّث مع جهات عدّة، ويقدّم أفكاره الخاصة حول شكل الحل. وفي هذا الإطار، زار غريفيث صنعاء منذ يومين، ويذهب إلى الرياض للحديث مع الحكومة، كما يتحدث مع (الانتقالي) وجميع الأطراف. وسيصل إلى خطة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة».

وشدد السفير على أن غريفيث لن يبدأ من فراغ، في إشارة إلى ما جرى التوصل إليه في «مشاورات الكويت».

وفي سؤاله عن إمكانيةفصل الحوثيين عن إيران، قال«نعم، أعتقد أنه ينبغي أن ينظر الحوثيون إلى وضعهم في اليمن وبين اليمنيين، وفي شبه الجزيرة العربية إلى جانب جيرانهم؛ وفي مقدمتهم السعودية، وهي الجار الأكبر والأهم. ونحن في المملكة المتحدة، نرى أن دور إيران في اليمن غير مناسب. يلعبون دوراً سلبياً، ويزوّدون الحوثيين بالأسلحة، ما يُطيل أمد النزاع. نود أن نرى نهاية الدعم العسكري الإيراني للحوثيين، لتسهيل إنهاء النزاع».