في Tuesday 31 August, 2021

«الحشد الشعبي» بالعراق: لا سلطة لنا على بعض «فصائل المقاومة»

كتب : زوايا عربية - وكالات

نفت هيئة "الحشد الشعبي" (رسمية) في العراق، الثلاثاء 31 أغسطس 2021، مسؤوليتها عن هجمات متكررة تستهدف المصالح والقوات الأمريكية في البلاد، مشددة على أنها لا تملك سلطة على بعض "فصائل المقاومة".

جاء ذلك في كلمة لرئيس الهيئة، فالح الفياض، خلال مشاركته في ملتقى الرافدين للحوار، بالعاصمة بغداد، لبحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، بمشاركة مسؤولين وباحثين.

وقال الفياض إن "الحشد الشعبي ملتزم بالاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن" بشأن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

واتفقت بغداد وواشنطن على عدم وجود أي قوات قتالية أمريكية في العراق، بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وشدد على أن قوات الحشد لم تستهدف القوات والمصالح الأمريكية في العراق.

ومنذ فترة، يشن مجهولون هجمات متكررة بالصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف السفارة الأمريكية في بغداد، وقوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بقيادة واشنطن، في أرجاء العراق.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات؛ إذ هددت مرارا باستهداف القوات الأمريكية إذا لم تغادر البلاد.

وأبدى الفياض استغرابه من تصريحات ومواقف تصف فصائل الحشد بـ"بقوى اللا دولة"، معتبرا أن "الحشد هو من حمى العراق من السقوط إبان حرب (تنظيم) داعش (2014-2017)".

ولمحاربة "داعش"، تشكل "الحشد الشعبي" في 2014 من فصائل ومتطوعين شيعة في الغالب، واليوم يعد جزءا من القوات المسلحة العراقية.

وتابع الفياض: "يجب التفريق بين فصائل الحشد، وفصائل المقاومة التي لا سلطة لنا عليها، في هيئة الحشد".

وتنضوي فصائل نافذة مقربة من إيران ضمن "فصائل المقاومة"، مثل "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق"، و"حركة النجباء"، وجميعها جزء من "الحشد الشعبي" .

وقال الفياض إن عدد عناصر "الحشد الشعبي" يبلغ 149 ألفا، منهم 40 ألفا من المناطق الغربية ذات الكثافة السكانية السُنية.

وتواجه بعض فصائل الحشد اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق السُنة، إبان الحرب ضد "داعش"، بينها عمليات إعدام ميداني وتعذيب وإخفاء قسري. فيما ينفي قادة الحشد ارتكاب أي انتهاكات ممنهجة.