في Wednesday 1 September, 2021

بايدن يتوعد «داعش خرسان» ويدافع عن الانسحاب من أفغانستان

الرئيس الأمريكي، جو بايدن
كتب : زوايا عربية - وكالات

توعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء 31 أغسطس 2021، تنظيم "داعش خراسان" الإرهابي، ودافع عن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان.

وبعد ساعات من اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال بايدن، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده "ستلاحق الإرهاب حيث هو اليوم، وليس حيث كان قبل عقدين"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وتابع: "بالنسبة لتنظيم داعش خراسان، لم ننتهِ معكم بعد".

وتعهد باتباع استراتيجية "صارمة لا ترحم، ودقيقة"، للرد على هجوم مزدوج لـ "داعش خرسان" ، استهدف محيط مطار العاصمة الأفغانية كابل بوقت سابق، وأودى بحياة العشرات بينهم 13 جنديا أمريكيا.

ورأى أن "التهديد الإرهابي انتشر من أفغانستان إلى جميع أنحاء العالم".

وأردف: "التهديد من الإرهاب مستمر، لكنه تغير، ويجب تغيير استراتيجيتنا أيضا".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم حركة "طالبان" في أفغانستان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.

وسيطرت "طالبان"، على أفغانستان بالكامل تقريبا، ولاسيما العاصمة كابول منتصف أغسطس/ آب 2021، وأعلنت عفوا عاما عن موظفي الدولة، واعتزامها تشكيل حكومة على قاعدة واسعة.

ووصف بايدن عمليات إجلاء أمريكيين وأفغان بأنها "نجاح استثنائي"، مشيرا إلى 120 ألف شخص تم إجلاؤهم من أفغانستان، "وهو ما لم يحدث من قبل في التاريخ"، بحسب قوله.

وأفاد بأن القوات الأمريكية تمكنت من إجلاء 90 بالمئة من الأمريكيين الراغبين بالمغادرة.
وبشأن الأمريكيين الذين ما زالوا في أفغانستان، أكد بايدن التزامه بإخراجهم، مضيفا: "ليس هناك موعدا نهائيا".

وجدد القول بأنه "يتحمل المسؤولية عن قراره بالانسحاب"، حيث أوفى بوعده للأمريكيين.
وأردف: "لم يعد لدينا هدفا واضحا في مهمة مفتوحة في أفغانستان، وأرفض إرسال جيل آخر من أبناء وبنات أمريكا لخوض حرب كان يجب أن تنتهي منذ فترة طويلة".

واستطرد: "بعد أن خدم أكثر من 800 ألف أمريكي في أفغانستان، وأصيب 20 ألف و744 جنديا، وقتل ألفان و461 آخرون، بينهم 13 قتلوا هذا الأسبوع فقط، أرفض بدء عقد آخر من الحرب في أفغانستان".

وشدد على أنه بالرغم من سحب بلاده قواتها من أفغانستان، إلا أنها ستعمل على ضمان وفاء "طالبان" بالتزاماتها، بما في ذلك توفير ممر آمن لأولئك الذين يريدون مغادرة البلاد.

وأضاف: "لا نأخذهم (طالبان) بكلامهم، لكن من خلال أفعالهم، ولدينا نفوذ للتأكد من الوفاء بهذه الالتزامات".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت واشنطن تعليق عمل سفارتها لدى كابل، في إطار إكمال الانسحاب من أفغانستان، لتنهي أطول حرب في تاريخها استمرت نحو 20 عاما.

وعقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان، وستقوم من العاصمة القطرية الدوحة بالعمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى كابول.