في Monday 18 November, 2019

مظاهرات إيرانية أمام البيت الأبيض لوقف جرائم مظام الملالي

في تحرك جديد ضد جرائم النظام الإيراني، تظاهر إيرانيون، الأحد، أمام البيت الأبيض مستنجدين بحكومة الولايات المتحدة، للتدخل ضد نظام الملالي الذي يقمع المتظاهرين في الداخل بالحديد والنار وسط انقطاع الإنترنت.


وقالت رامي سبرات عضوة لجنة المعارضة الإيرانية في واشنطن، "نتظاهر اليوم أمام البيت الأبيض في محاولة لفك الحصار عن الشعب الإيراني الأعزل ضد نظام متوحش يقمع ويقتل المتظاهرين".

وأضافت سبرات أن هناك مدنا إيرانية خرجت عن سيطرة النظام الإيراني بالكامل، لافتة إلى أن الأمر نفسه حدث في عدة شوارع رئيسية في طهران.

وتابعت "لدينا أهلنا في إيران وفقدنا التواصل معهم، وندعو حكومة واشنطن والخارجية الأمريكية للتدخل لعودة التواصل مع الأهل على الأقل".

ولفتت إلى أن المعارضة الإيرانية حرصت على دعم الانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، لإيصال "رسالة واضحة لحكومة طهران عن عدم رغبتها في استمرار هذا النظام الذي ينكل بالمتظاهرين السلميين".

ونظمت المعارضة الإيرانية في أمريكا وقفة احتجاجية وتضامنية مع الشعب الإيراني في العاصمة واشنطن، بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في ٩ ولايات أمريكية مختلفة.

وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالقمع والوحشية التي يتعامل بها النظام الإيراني مع المحتجين السلميين، مطالبين بإسقاط حكم الرئيس حسن روحاني.

من جانبه، ندد البيت الأبيض، مساء الأحد، باستخدام إيران القوة المميتة وفرض قيود صارمة على الاتصالات ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات التي أدت إلى 36 شخصا واعتقال نحو ألف شخص.

وقالت ستيفاني جريشام مسؤولة الإعلام في البيت الأبيض، في بيان، "إن الولايات المتحدة تدعم الشعب الإيراني في احتجاجاته السلمية ضد النظام الذي من المفترض أن يقودهم".

وأضاف البيان أن واشنطن تدين القوة الفتاكة والقيود الصارمة المفروضة على الاتصالات"، لافتاً إلى أن "طهران تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك الأسلحة النووية والبرامج الصاروخية".

وكانت الخارجية الأمريكية، قالت في وقت سابق الأحد "إن نظام طهران قطع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وهذا يدل على خوفه من الشعب الإيراني.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاغوس أن الشعب الإيراني يدرك أن النظام يحصل على مليارات الدولارات بموجب الاتفاق النووي، ولكنه وجهها إلى أذرعه في الشرق الأوسط.

واندلعت احتجاجات عارمة ضد غلاء مفاجئ في سعر البنزين منذ الجمعة الماضي، بمدن إيرانية مختلفة بينها مشهد، وخوزستان، والأحواز، وخرمشهر، وبهبهان، واتسعت تدريجيا في مناطق أخرى داخل البلاد.

وأظهرت مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن المحتجين هتفوا بالموت للمرشد الإيراني علي خامنئي في عدة مدن، إلى جانب إطلاق عناصر الأمن الرصاص الحي في وجه المتظاهرين.

وأوردت صحيفة كيهان اللندنية الناطقة بالفارسية من لندن أن احتجاجات البنزين امتدت إلى نحو 70 مدينة إيرانية.

وعلى الرغم من برودة الطقس بسبب تساقط ثلوج وهطول أمطار شديدة داخل العديد من المدن، الليلة الماضية، استمر المحتجون الإيرانيون في الوجود بشوارع رئيسية، حسب كيهان.

كما اضطرت الحكومة الإيرانية لإغلاق كافة المدارس في محافظات طهران، وأصفهان، وألبرز، وخوزستان بحجة سوء الأحوال الجوية، فيما لا تزال شبكة الإنترنت تشهد انقطاعا كاملا في العديد من مدن البلاد.