الحرس الثوري الإيراني يعتقل قادة الاحتجاجات وينفذ تهديداته

في تنفيذ لتهديدات أطلقها النظام الإيراني باعتقال قادة المظاهرات التي تجتاح البلاد، أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مساء الأحد، اعتقال اثنين من قادة الاحتجاجات، في مدينة شيراز، جنوبي البلاد.

وزعم الحرس الإيراني، في بيان له نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن الشخصين اللذين جرى اعتقالهما "كان لديهم مهمة تصوير أعمال التخريب وإرسالها إلى قادتهم في الخارج."

كما ادعت، حسب البيان، أن من جرى اعتقالهما كانا يخططان لإحراق مراكز الشرطة وسيارات الشرطة وتدمير المباني الحكومية ومحطات الوقود.

وهددت وزارة الاستخبارات في وقت سابق الاحد بأنها ستتعامل بقوة مع المظاهرات التي تجتاح المدن الإيرانية منذ يومين احتجا على ارتفاع أسعار البنزين والغاز بنحو ثلاثة اضعاف.

وقالت الوزارة في بيان لها إنه تم تحديد قادة الاحتجاجات التي دأبت على وصفهم بـ"المخربين" في اليومين الماضيين وأنه يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وكان البيان يشير إلى أعمال الشغب التي وقعت احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين يوم السبت.

ووصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية الدائرة في أنحاء متفرقة بإيران إلى 36 قتيلا على الأقل برصاص قوات الأمن، وذلك اعتراضا على قرار حكومي يقضي برفع سعر البنزين.

وأوردت إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك، الأحد، نقلا عن تقارير لمنظمات حقوقية ومقاطع مصورة بثت على الشبكات الاجتماعية، أن أعداد قتلى الاحتجاجات تتجاوز الأرقام الرسمية المعلنة.

وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام حكومية أن مجلس الأمن القومي الإيراني أمر بقطع الإنترنت في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، في حين ألقى برلمانيون باللائمة على الرئيس الإيراني حسن روحاني إزاء مسؤولية توتر الأوضاع داخل إيران.