في Monday 4 October, 2021

إيران تعلن مواصلة تخصيب اليورانيوم وإعادة تشغيل مفاعل أراك

ينص الاتفاق النووي على إعادة تصميم مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة لتحويله إلى مفاعل بحثي غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري

كشف نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم، في تحد جديد للاتفاق النووي، لكنه أكد أن طهران لن تستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية.

وقال إسلامي إن إيران بصدد تأمين 50% من حاجاتها من الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية، مضيفاً: "هذا هو هدفنا الرئيس للمرحلة القادمة".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، أن مفاعل أراك النووي، الذي توقف عن العمل بموجب الاتفاق النووي، سيعاد تشغيله خلال عام "لأغراض البحث".

وينص الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 على إعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة لتحويله إلى مفاعل بحثي غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري.

وقال مصطفى نخعي في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" للأنباء الأحد، إن "المفاعل IR-20 في أراك سيبدأ العمل خلال العام الإيراني المقبل".

وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، إن برلين ترفض طلب طهران أن تفرج الولايات المتحدة عن أصول إيرانية مجمدة كشرط لاستئناف المحادثات النووية.

وقال متحدث باسم الوزارة، بعدما طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالإفراج عن أصول بقيمة عشرة مليارات دولار كبادرة على حسن النية، "لا يمكن لإيران وضع أي شروط أخرى لاستئناف المحادثات".

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترمب، من جانب واحد من الاتفاق المبرم في عام 2015 مع إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا الذي يهدف لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.

ويسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إحياء الاتفاق، لكن الأطراف على خلاف بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها ومتى يتم اتخاذها، والقضايا الرئيسية هي أي القيود ستقبلها طهران وما هي العقوبات التي سترفعها واشنطن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "ندعو إيران لاستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أنه يتوقع موافقة على موعد محدد.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي صرح في منتصف سبتمبر خلال زيارة للموقع، أنه يريد استئناف إصلاح مفاعل المياه الثقيلة في أراك لغايات بحثية "في أسرع وقت ممكن"، من دون أن يذكر موعداً محدداً.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في أبريل الماضي، إن الاختبارات الباردة للمفاعل يمكن أن تبدأ في النصف الأول من العام الإيراني الذي يبدأ في 21 مارس.

وذكر المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن "المفاعل يتم تشغيله بشكل عام بعد سنة من الاختبارات الباردة".

وبموجب بنود الاتفاق النووي الذي وقعته في 2015، تعهدت طهران خصوصاً بإعادة بناء مفاعل المياه الثقيلة الواقع على بعد 60 كيلومتراً شمال غربي مدينة أراك.

كما يقضي الاتفاق بأن يتم تحويل"IR-20" إلى مفاعل للأبحاث، وبأن تحد إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.57% مقابل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2016 أنه تمت إزالة قلب المفاعل بحسب اتفاق فيينا، وصب الخرسانة فيه، لوقف تشغيله.