في Saturday 9 October, 2021

وسط مخاوف على سلامته

مسؤول إثيوبي كبير بالحكومة المؤقتة في «تيغراي» يطلب اللجوء

كتب : زوايا عربية - وكالات

صرح مسؤول كبير في الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي الإثيوبي والذي يشهد نزاعًا، السبت 9 أكتوبر 2021، بأنه فر من البلاد سعياً لطلب اللجوء، مشيراً إلى مخاوف على سلامته.

وشغل المسؤول الذي يدعى، جبريميسكل كاسا، منصب كبير مسؤولي الإدارة التي عينها رئيس الوزراء آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام، بعد أن أرسل قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي لإزاحة الحزب الحاكم في الإقليم، "جبهة تحرير شعب تيغراي" ، بحسبوكالة "فرانس برس".

وبرر آبي أحمد العملية العسكرية بأنها رد على هجمات استهدفت معسكرات للجيش الفيدرالي ونفذتها الجبهة التي حكمت إثيوبيا لمدة ثلاثة عقود حتى 2018.

خلال الفترة التي أمضاها في تيغراي، كان جبريميسكل ينتقد علناً قوات إريتريا التي تقاتل إلى جانب الجنود الإثيوبيين في المنطقة، ويدعو إلى انسحابهم.

كما اتهم القوات القادمة من منطقة أمهرة المجاورة بنقل الآلاف من أهالي تيجراي بعنف من غرب المنطقة، حيث تقول واشنطن إن "أعمال تطهير عرقي" ارتكبت.

وفر جبريميسكل من تيجراي في يونيو بعد أن استعادت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيجراي السيطرة على معظم المنطقة بما في ذلك العاصمة ميكيلي.

وفي طلب للجوء الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، قال إنه استُدعي بعد ذلك لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين الفيدراليين الذين اتهموا الحكومة المؤقتة بأنها مسؤولة عن الانتكاسة العسكرية.

وجاء في الطلب أن "الاتهام كان غير عادل ولا أساس له من الصحة لأننا كنا نترأس إدارة مدنية".
وطلب جبريميسكل من وكالة "فرانس برس" عدم كشف البلد الذي طلب اللجوء فيه لأسباب أمنية.

وقدم المسؤول طلب اللجوء بعد أكثر من أسبوع على اعتقال قوات الأمن في أديس أبابا مسؤولاً كبيراً آخر في الإدارة الموقتة هو أبراها ديستا الذي دعا مؤخراً إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

وقال جبريميسكل لوكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين الفيدراليين رفضوا لوقت طويل دعوات الإدارة المؤقتة اعتباراً من ديسمبر لمواصلة المفاوضات بعد طرد قوات "جبهة تحرير شعب تيجراي" من مدن وبلدات الإقليم.

وأضاف: "لقد رفضوا ذلك. قالوا لقد تم تدمير جبهة تحرير شعب تيجراي بالكامل وقالوا مع من سنتفاوض؟".

وجاءت تصريحات جبريميسكل بينما كانت القوات الإثيوبية تشن هجوماً جوياً وبرياً ضد جبهة تحرير تيجراي في أمهرة في عملية قالت الجبهة إنها "واسعة النطاق".

ويواجه مئات آلاف الأشخاص في تيجراي ظروفاً أقرب إلى المجاعة، وفق الأمم المتحدة، وحث جبريميسكل المجتمع الدولي على التدخل لمنع المزيد من المعاناة.