ليبيا.. استئناف الإنتاج في حقل الفيل النفطي بعد توقف القتال

أعلنت "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا، اليوم الخميس، استئناف الإنتاج في حقل الفيل النفطي، بعد توقف الأعمال العسكرية فيه.

وأوضحت المؤسسة أن منشآت حقل الفيل لم تصبها إلا "أضرار بسيطة"، بسبب القتال الذي دار على مدار اليومين الماضيين.

وقالت المؤسسة: "على الرغم من إصابة المنشآت ببعض الأضرار البسيطة، فقد تمكن العاملون من استئناف الإنتاج بمجرد تحسن الظروف الأمنية داخل الحقل".

كما أكدت المؤسسة أن موظفيها لم يصابوا "بأي أضرار تذكر" جراء الاشتباكات والضربات الجوية.

من جهته، ذكّر رئيس مجلس إدارة "المؤسسة الوطنية للنفط"، مصطفى صنع الله، جميع الأطراف بأن "حقول النفط والغاز هي المصدر الأساسي للدخل في ليبيا، والحفاظ عليها يصب في صالح كافة أفراد الشعب الليبي. لذلك يجب ألا يتم التعامل معها كأهداف عسكرية".

وأضاف: "إن أي عمليات قتال بالقرب من أي من منشآتنا يجبرنا على وقف الإنتاج، ضماناً لسلامة موظفينا. وعندما يتوقف الإنتاج، فإن الضرر يطال جميع الليبيين".

وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق أنه شنَّ ضربات جوية بالقرب من حقول نفطية في جنوب غربي البلاد في ساعة مبكرة صباح اليوم.

وقال مسؤول عسكري في الجيش الوطني الليبي إن طائرات هليكوبتر من طراز "إم. آي. 35" استهدفت اليوم قوات تشادية كانت تتأهب لمهاجمة حقل الشرارة النفطي، أكبر الحقول في ليبيا.

وقال المسؤول العسكري أيضاً إن قوات الجيش الوطني قصفت ميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق في مشروع زراعي قرب حقل الفيل.

وأمس الأربعاء، قال الجيش الوطني الليبي إنه طرد فصائل مسلحة من حقل الفيل الذي ينج 70 ألف برميل يومياً.

وكانت ميليشيات متحالفة مع حكومة الوفاق سيطرت على حقل الفيل عدة ساعات يوم الأربعاء قبل إبعادها.

وقد تعطل إنتاج ليبيا النفطي مراراً في السنوات الخمس الأخيرة، بسبب الصراع لكنه استقر في الآونة الأخيرة نسبياً عند نحو 1.25 مليون برميل يومياً.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قال مهندسون بحقل الشرارة إن إنتاج الحقل استقر على نحو 280-300 ألف برميل يومياً، وإن الوضع الأمني في الحقل جيد.