لبنان .. عون يتعهد بمحاسبة المسؤولين عن عنف بيروت ودعوات دولية للهدوء
تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف التي اندلعت، اليوم الخميس 14 أكتوبر 2021، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال عون، في كلمة بثها التلفزيون بعد إطلاق نار أسفر عن مقتل ستة أشخاص: ”من غير المقبول أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين“.
وأضاف: ”أجريت اليوم اتصالات مع الأطراف المعنية لمعالجة ما حصل والأهم لمنع تكراره مرة ثانية، لن نسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه الخاصة“.
وقتل ستة شيعة بالرصاص في بيروت، بهجوم على أنصار حزب الله وحليفته حركة أمل، الذين تجمعوا للمطالبة بإقالة القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ المدينة العام الماضي.
وكانت هذه أدمى أعمال عنف مدنية تشهدها العاصمة بيروت منذ العام 2008.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لرويترز إن أحداث اليوم هي ”انتكاسة للحكومة لكن سنتجاوزها، عزل قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ليس بيد السياسيين“.
وأضاف ميقاتي: ”لبنان يمر بمرحلة ليست سهلة بل صعبة، التشبيه كالمريض أمام غرفة الطوارىء، مع تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارىء“.
ومضى يقول: ”لا تزال أمامنا مراحل كثيرة للشفاء التام، وإن الجيش اللبناني أثبت اليوم قدرته على حفظ الأمن“.
تزامن ذلك مع إعلان ميقاتي أن الجمعة سيكون يوم حداد عام على أرواح ضحايا أحداث العنف التي شهدتها بيروت اليوم الخميس، وبهذا ”تُقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة“ في البلاد.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أنه أوقف تسعة أشخاص، بينهم سوري، بعد أحداث العنف التي اندلعت في بيروت في وقت سابق اليوم.
وقال الجيش، في تغريدة عبر ”تويتر“، إنه سيواصل انتشاره في منطقة أحداث العنف لضمان عدم اندلاع اشتباكات.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري أن ما حصل اليوم في بيروت من مشاهد إطلاق نار وقذائف وانتشار للمسلحين أعاد لبنان بالذاكرة لصور الحرب الأهلية البغيضة، معتبراً ذلك أمراً مرفوضاً بكل المقاييس، ومستنكرا ومدانا بأشد التعابير والكلمات، حسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف الحريري: ”إننا إذ نتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا الذين سقطوا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نناشد الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل ورفض الانجرار إلى الفتنة التي قد تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه“.
وتابع قائلاً: ”إننا ندعو الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال إطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين، ومنع الاعتداء عليهم، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على السلم الأهلي“.
