في Tuesday 26 October, 2021

مليشيات الحوثي تحول مدارس جنوب مأرب إلى مراكز اعتقال وتعذيب

كتب : زوايا عربية - متابعات

استمرارا للجرائم التي تقوم بها ، حولت ميليشيا الحوثي، المدارس في مديرية العبدية جنوب مأرب، إلى مراكز للاعتقالات وتعذيب عشرات من المدنيين، بتهمة تأييد الحكومة الشرعية ومقاومة الانقلاب، وقطعت الاتصالات عن المديرية منذ اقتحامها الأسبوع الماضي، وفق ما أكدته تقارير حقوقية، فيما وصل أول مسؤول إغاثي أممي إلى مديرية الجوبة، التي تتعرض لقصف الميليشيا منذ أسبوعين.

وطبقاً لما ذكرته هذه التقارير، فإن ميليشيا الحوثي حولت المدارس إلى أماكن احتجاز، واختطاف الجرحى، في ظل تعتيم إعلامي، بعد أن قطعت الميليشيا الاتصالات لأيام عديدة عن المديرية، وواصلت إغلاق المنافذ المؤدية إليها. وحملت المنظمات الحقوقية، ميليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة «عن حياة وسلامة المختطفين»، ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمجتمع الدولي أجمع، للضغط على الميليشيا «لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً، من سكان مديرية العبدية، وفك الحصار على أهاليها، وإيقاف الانتهاكات بحقهم».

ووفقاً لهذه المنظمات، فإن بعض المعتقلين تم نقلهم إلى جهات مجهولة، وتوقعت أن يكون عددهم أكثر مما ذكر في السابق، حيث تقدر المنظمات الحقوقية، اعتقال وإخفاء أكثر من 300 مدني، استناداً إلى بلاغات من أسر هؤلاء المختطفين، وتحدثوا خلالها عن استمرار حملة الاعتقالات واقتحام المنازل، واحتجاز أطفال، والتحقيق معهم للضغط عليهم، للكشف عن وجود آبائهم وذويهم.

إلى ذلك، وصل أول مسؤول إغاثي أممي إلى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، بعد أسبوعين من بدء ميليشيا الحوثي مهاجمة المديرية، ونزوح الآلاف منها باتجاه عاصمة المحافظة، حيث اطلع نائب منسق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديغو زوريلا، على الأوضاع الإنسانية في المديرية.

المسؤول الأممي التقى نائب منسق الشؤون الإنسانية، مدير عام المديرية، رئيس المجلس المحلي، محمد نمران، والذي قدم له شرحاً عن مجمل الأوضاع الإنسانية في المحافظة للسكان والمهجرين إلى المديرية، من قبل ميليشيا الحوثي، والتي زادت من سوء الوضع الإنساني، في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.

وذكر المسؤول اليمني، أن ما تقوم به الميليشيا من استهداف ممنهج للمساكن والمدنيين في القرى والمخيمات البعيدة والآمنة، ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية، والمسيرات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى، يهدف إلى تحويل المديرية إلى ساحة للصراع، وإجبار السكان على الهجرة من مساكنهم، أو الموت تحت القصف المتواصل والممنهج.

ودعا نمران، الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي، وعدم الكيل بمكيالين، إزاء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مديرية الجوبة، ومختلف مديريات محافظة مأرب، أمام مرأى ومسمع العالم كله، وصمت دولي وأممي.