في Friday 13 December, 2019

الكونجرس يعترف بإبادة الأرمن بالإجماع.. وتركيا ترد بتحذير واشنطن

تبنى مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الخميس، بإجماع أعضائه قرارا يعترف بإبادة الأرمن، بعدما كان مجلس النواب قد اعترف بذلك رسميا بغالبية ساحقة في تصويت أثار غضب انقرة.

وكان حلفاء جمهوريون للرئيس دونالد ترامب عرقلوا هذا القرار مرارا في مجلس الشيوخ.
ويدعو القرار الجديد إلى "إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية" و"رفض محاولات دفع الحكومة الأميركية إلى نفي حصول الإبادة الأرمنية"، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.

لكن أحدا لم يعترض على النص، الخميس، بعدما اقترحه الديمقراطي بوب ميننديز.
وقال السناتور ميننديز: "مسرور بتبني هذا القرار في زمن لا يزال هناك ناجون من الإبادة"، مضيفا بعدما توقف عن الكلام متأثرا وغلبته الدموع أن هؤلاء "يمكنهم أن يلاحظوا أن مجلس الشيوخ يعترف بما عانوه".
وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الأرمنية. وتقول تقديرات إن ما بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بأيدي قوات الدولة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر.


وكان مجلس النواب الأميركي قد تبنى القرار في 30 أكتوبر بتأييد 405 اصوات من 435، مما أثار غضب أنقرة التي وصف القرار بأنه "إهانة ولا قيمة له".
ولاحقا، عطل حليف لترامب في مجلس الشيوخ محاولة أولى للتصويت على القرار، بعد ساعة فقط من لقاء جمع ترامب والرئيس رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض في 14 نوفمبر.

وردت تركيا، مساء الخميس، على تبني مجلس الشيوخ الأميركي قرارا يعترف بالإبادة الأرمنية، بالتحذير من أن هذه الخطوة من شأنها تعريض مستقبل العلاقات بين البلدين "للخطر".

وكتب مدير الإعلام في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على تويتر: "سلوك بعض أعضاء الكونغرس الأميركي يضر بـالعلاقات التركية الأميركية (...)، إن القرار الأميركي الذي تم تنبيه اليوم في مجلس الشيوخ يعرض مستقبل علاقاتنا الثنائية للخطر".

وأضاف أن النواب الذين صوتوا على هذا القرار "سيبقون في التاريخ بصفتهم المسؤولين الذين عرضوا (العلاقات) بين أمتينا لأضرار دائمة"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتبنى مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، بإجماع أعضائه، قرارا يعترف بـالإبادة الأرمنية، بعدما كان مجلس النواب قد اعترف بذلك رسميا بغالبية ساحقة، في تصويت أثار غضب انقرة.

وتعترف 30 دولة بالإبادة الأرمنية. وتقول تقديرات إن ما بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي قوات السلطنة العثمانية، التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر.
لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة"، مكتفية بالإشارة إلى "مجازر متبادلة" على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف الضحايا بين الأتراك والأرمن.
ومن شأن تصويت مجلس الشيوخ أن يزيد من التوتر مع تركيا، خصوصا في ظل خلافات بين واشنطن وأنقرة بشأن الأزمة السورية.