في Saturday 14 December, 2019

اشتباكات ليلية بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية بكربلاء

قالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أناشتباكات وقعت، مساء السبت، بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن العراقية قرب مبنى محافظة كربلاء، وفق شهود عيان.


وأبلغ الشهود الوكالة أن اشتباكات اندلعت، مساء السبت، بين المتظاهرين والقوات الأمنية قرب مبنى محافظة كربلاء وحي البلدية.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي بالهواء والغازات المسيلة للدموع، في محاولة لإرجاع المتظاهرين إلى ساحة التربية، مركز المظاهرة والاعتصام.

وأوضحوا أن عدداً من المتظاهرين قاموا بقطع جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الاعتصام، وقطع الطريق المؤدي إلى المجمع الحكومي.

وذكروا أن أحداث العنف أوقعت عدداً من الإصابات وحالات اختناق بين صفوف المتظاهرين.

ودعت تنسيقية كربلاء إلى مظاهرة كبيرة لمواصلة الإضراب العام الذي رافق المظاهرات الاحتجاجية.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول، يشهد العراق مظاهرات مطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني، وإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة ومكافحة الفساد، تخللتها مصادمات مع قوات الأمن.

وأسفرت هذه المصادمات عن مقتل 460 متظاهراً وإصابة أكثر من 20 ألف آخرين.

وفي سياق متصل، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، السبت، عن قلقهم البالغ إزاء الوضع في العراق وسط زيادة الخسائر في أرواح المتظاهرين العزل وتشويههم واعتقالاتهم التعسفية.


وطالب أعضاء مجلس الأمن، في بيان، النظام العراقي بالسماح للمتظاهرين بالتعبير عن آرائهم وحقهم في التجمع السلمي، كما شددوا على أهمية إجراء السلطات العراقية تحقيقات شفافة على وجه السرعة في أعمال العنف ضد المتظاهرين.

وأكد مجلس الأمن أن التقارير الواردة من العراق تفيد بتعرض المتظاهرين السلميين لأعمال قتل وتشويه واغتيالات خارج نطاق القانون على أيدي جماعات مسلحة.

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى أقصى درجات ضبط النفس وحثوا الجميع على الامتناع عن العنف أو تدمير البنية التحتية الحيوية، مؤكدين دعمهم استقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه.

وسادت حالة من الغضب والتنديد الدولي بأحداث دامية شهدتها منطقة "السنك" وسط العاصمة العراقية بغداد أدت إلى مقتل 24 شخصا بينهم 3 من رجال الشرطة، قرب موقع احتجاج مطلع الشهر الجاري.

وشن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك.

ارتفاع ضحايا "مجزرة السنك والخلاني" بالعراق إلى 24 قتيلا
ومساء الجمعة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ليل الجمعة، إغلاق كل المؤسسات التابعة له لمدة عام كامل، في حين نجا نجل جعفر الموسوي المتحدث باسم الصدر من محاولة اغتيال تعرض لها في بغداد الجمعة، أصيب على أثرها بجراح.

والخميس الماضي، دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، القوات الأمنية إلى حمل السلاح لحماية ساحة التظاهر وإعادة "هيبة العراق".

وقال عبدالمهدي في بيان على خلفية مقتل شاب في ساحة الوثبة إن "حادث الوثبة الإجرامي أكد رؤيتنا التي تحدثنا بها كثيراً عن وجود مجموعات منظمة تمارس القتل والترويع وتعطيل الدولة تحت غطاء التظاهر".

من جهة أخرى، أعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق أن قاضي التحقيق المختص بقضايا الأمن الوطني باشر بإجراء التحقيق بخصوص جريمة قتل الشاب في ساحة الوثبة.

وأضاف المركز في بيان مقتضب: "سوف تصدر مذكرات قبض بحق كل من شارك في ارتكاب هذه الجريمة البشعة".

وكان اللواء عبدالكريم خلف، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أكد أن بعض الأشخاص قتلوا شابا لم يتجاوز الـ17 عاما، حيث اقتحموا منزله وقتلوه وسحلوه وعلقوه على أحد الأعمدة.