في Monday 1 November, 2021

وزير خارجية لبنان يدعو السعودية للحوار لحل الأزمة الدبلوماسية

وزير الخارجية اللبناني
كتب : زوايا عربية - وكالات

دعا وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، اليوم الإثنين 1 نوفمبر 2021، السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الراهنة بين الدولتين على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حول اليمن، والتي أثارت غضب الرياض التي استدعت مع دول خليجية أخرى سفراءها من بيروت.

ونقلت وكالة ”فرانس برس“ عن بو حبيب قوله: ”المشاكل بين الدول الصديقة والشقيقة لا يمكن حلّها إلا بالحوار والتواصل والثقة، ولكن ليس بإرادة الفرض وهذا يسري على لبنان والسعودية“، مضيفا: ”لبنان يدعو السعودية إلى حوار لنحل كل المشاكل العالقة وليس الإشكال الأخير فقط لكي لا تتكرر الأزمة ذاتها في كل مرة“، وفق تعبيره.

وقال بو حبيب: ”إذا لم يجر أي حوار وتواصل، فإن ما يحصل لا يمتّ بصلة إلى منطق الأخوة والصداقة“، مؤكدا حرص لبنان على ”معالجة القضية بالحوار، أما أن يطلب أي طرف منا إزاحة حزب الله من المشهد، فكيف لنا أن نفعل ذلك وهو مكون لبناني شئنا أم أبينا؟“.

وأضاف: ”نحن نتعاطى مع حزب الله اللبناني، أما كل ما يخص حضوره في الإقليم وفي أي ساحة خارجية فهذا يجعل القضية تتجاوز قدرة لبنان على حلّها“. وتابع ”نريد أفضل العلاقات مع السعودية لكن يجب أن تتعاون معنا لنجد حلولا“، على حد قوله.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي وصف في مقابلة تلفزيونية تم بثّها الأسبوع الماضي، وأجريت قبل توليه حقيبة الإعلام، حرب اليمن بأنّها ”عبثية“. قائلا إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ”يدافعون عن أنفسهم“.
ورفض قرداحي الاعتذار عن تصريحاته، ونقلت عنه قناة محلية، أمس، القول إن ”استقالته غير واردة“.

واستدعت السعودية، الجمعة، بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض، وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

واعتبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، الأحد، أن بلاده وجدت أنه ”ليس هناك جدوى“ في التعامل مع لبنان في ظلّ ما تراه استمرارا لـ“هيمنة“ حزب الله على المشهد السياسي اللبناني.

وتضامنا مع الرياض، قامت البحرين بالمثل، ثم لحقت بهما الكويت، السبت، قبل أن تقرّر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وأعربت الحكومة اللبنانية في وقت سابق عن ”رفضها“ لتصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف الحكومة.