في Tuesday 2 November, 2021

لجنة الانتخابات في العراق تفتح مجدداً باب الطعون بالنتائج

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، فتح باب الطعون مجدداً أمام المعترضين على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتقديم أدلتهم.

وقال مدير الإعلام في المفوضية (رسمية) حسن سلمان، لوكالة الأنباء العراقية، إن المفوضية "فتحت باب الطعون مجدداً لمنح فرصة لتقديم الأدلة خلال 3 أيام أمام المعترضين على سير العملية الانتخابية"، مشيرا إلى أن "أغلب الطعون المقدمة بلا أدلة".

وأضاف أن "نتائج الانتخابات كانت مطابقة في أغلب المحطات، من خلال مراقبة شركاء العملية الانتخابية"، موضحا أن "وكلاء الأحزاب وفرق المراقبة الدولية والمحلية شاهدوا العد والفرز اليدوي".

وكانت المفوضية قد بدأت الأسبوع الماضي بإعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.

وتقول المفوضية خلال بياناتها اليومية، إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماما مع النتائج الالكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدويا.

وأشار سلمان، إلى أنه "لا توجد مدة محددة للمصادقة على نتائج الانتخابات، وستكون بعد الانتهاء من الطعون ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها".

وللمرة الأولى في العراق، مرر الناخبون بطاقات الاقتراع على أجهزة إلكترونية قبل وضعها في الصناديق، وفور إغلاقها جرى إرسال النتائج عبر الإنترنت إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد، كما حمَّلت اللجان النتائج على شرائح تخزين، وأرسلتها إلى المفوضية للتأكد من عدم التلاعب بها.

ووفق النتائج الأولية، احتلت "الكتلة الصدرية"، التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المرتبة الأولى بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعدا، تليها كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014)، بـ34 مقعدا.

وواجهت النتائج الأولية اعتراضات واسعة من قوى وفصائل شيعية متنفذة، إثر خسارتها الكثير من مقاعدها البرلمانية. ويقول المعترضون إن النتائج "مفبركة" و"مزورة"، ويطالبون بإعادة فرز جميع الأصوات يدويا.

لكن المفوضية رفضت، وقالت إن الفرز اليدوي سيشمل فقط اللجان المطعون في صحة أصواتها، إذا كانت الشكاوى مثبتة بالأدلة.

ويعتبر تحالف "الفتح" من أبرز المعترضين على النتائج، وهو مظلة سياسية لفصائل شيعية متنفذة مرتبطة بإيران، حيث خسر الكثير من المقاعد، إضافة إلى تحالف "قوى الدولة"، بقيادة زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي .