في Monday 8 November, 2021

اشتية: فلسطين تنزلق لواقع دولة واحدة ونظام تفرقة عنصرية

رئيس الوزراء الفلسطيني
كتب : زوايا عربية - متابعات

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الإثنين 8 نوفمبر 2021، إن "الحالة في فلسطين التاريخية تنزلق إلى واقع دولة واحدة، ونظام أبرتايد (التفرقة العنصرية) تسيطر فيها أقلية إسرائيلية يهودية على أغلبية فلسطينية إسلامية ومسيحية".

جاءت تصريحات اشتية خلال استقباله اليوم الاثنين وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ودعا اشتية في بيان الكونجرس إلى الاعتراف بدولة فلسطين والدفع من أجل تعديل القوانين والأنظمة التي تستهدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وتربطهما بالإرهاب.

وبحسب البيان، بحث اشتية مع الوفد الأمريكي مستقبل العملية السياسية في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه الحكومات الإسرائيلية بحق حل الدولتين، واستمرار الاحتلال الذي ينتهك يوميا حقوق الإنسان الفلسطيني ويضيق عليه معيشته.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى ضرورة تنفيذ الإدارة الأمريكية تعهداتها التي تعهدت بها خلال حملتها الانتخابية، وعلى رأسها إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وحماية الوضع التاريخي في المدينة المقدسة.

وقال اشتية إن "أصدقاء إسرائيل يقع على عاتقهم واجب منعها من وضع نفسها والمنطقة أمام مستقبل خطير باستمرار سياستها الاستعمارية وانتهاك حقوق الإنسان"، مشيرا لتقرير "هيومان رايتس ووتش" الذي رصد انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني ووصفها بدولة أبرتايد.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن "هناك طرقا وحافلات لا يمكن للفلسطينيين استخدامها، وإن الخليل مقسمة والقدس محاطة بجدار يفصلها عن الضفة الغربية، وغزة تحت الحصار، وإن كل مكون من مكونات الجغرافيا الفلسطينية مفصول عن الآخر".

وتساءل اشتية "كيف بإمكاننا مواصلة الحديث عن حل الدولتين، وهناك 720 ألف مستوطن على أراضي الدولة الفلسطينية، والبرنامج الاستيطاني متواصل، وهناك 62% من الأراضي الفلسطينية تحت السيطرة المباشرة لإسرائيل وتتعامل معها كخزان جغرافي للتوسع الاستيطاني".

وتابع اشتية قائلا: "إسرائيل لا تهتم بالبيانات، ويجب اتخاذ خطوات جدية من أجل الضغط عليها للانصياع للقانون الدولي والقرارات الأممية التي تدين الاستيطان".

وشكر اشتية استئناف الولايات المتحدة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مطالبا بإعادة بقية المساعدات التي كانت تقدم سابقا من أجل مساعدة الحكومة والشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات المالية.

كما دعا إلى الضغط على إسرائيل من أجل عقد الانتخابات في جميع الأراضي الفلسطينية من ضمنها القدس، مؤكدا أن الإرادة الفلسطينية هي لإجراء الانتخابات وحماية الديمقراطية الفلسطينية وتكريس حقوق الإنسان.