في Friday 20 December, 2019

كوالالمبور بين قمة "الإخوان" وقمة "القاعدة"

فرض حضور شخصيات معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، أو تأييدها للجماعات الإرهابية في القمة الإسلامية المصغرة، التي دعا إليها الرئيس الماليزي مهاتير محمد وحضرها كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالإضافة إلى الرئيس القطري الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، فرض السؤال التالي، وهو ما وجه الشبه بين هذا التجمع في كوالالمبور، وتجمع آخر حدث في سنة 2000 جمع قيادات لتنظيم القاعدة في العاصمة الماليزية؟

وقبل الحديث عن "قمة القاعدة" في "كوالالمبور"، والتي بحسب ما كشفته أجهزة المخابرات الأميركية، كانت قد جمعت مخططي ومنفذي تفجيرات برجي التجارة العالمي، ترصد "العربية.نت" حيثيات تأسيس القمة الإسلامية المصغرة، ومجلس إدارتها والشخصيات الفاعلة في هذه المؤسسة حديثة المولد.

في العام 2014 وبعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أسس "مهاتير محمد"، وقبل أن يتولى منصبه الحالي، ما عرف بـ"منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة"، يتولى هو شخصياً رئاسته، على أن تكون استضافة المنتدى في دول مختلفة تتحالف حكوماتها مع جماعة الإخوان المسلمين، فعقدت نسخة من المنتدى في تركيا وأخرى في السودان، وتونس، بحضور لمختلف التنظيمات والحركات الإسلامية وقياداتها، وبالطبع إلى جانب كافة فروع جماعة الإخوان.

وتم تعيين 3 نواب للرئيس من بينهم الموريتاني "محمد ولد الددو الشنقيطي"، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر، ومفتي الجماعات "الجهادية" المسلحة، و"أمر الله إشلر" نائب رئيس الوزراء التركي في حكومة رجب طيب أردوغان، و"علي عثمان طه"، نائب الرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، وتولى "عبد الرزاق مقري"، مرشد جماعة الإخوان في الجزائر، منصب الأمين العام للمنتدى.