في Sunday 14 November, 2021

«العفو الدولية» تطلق حملة للضغط على قطر لحماية حقوق عمال المونديال

كتب : زوايا عربية - متابعات

أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة مناشدة أممية، للضغط العاجل على قطر، لحماية حقوق عمال البناء المهاجرين الذين شاركوا في تشييد منشآت كأس العالم 2022، حيث جرى وضعهم في إجازة غير مدفوعة الأجر، مدة خمسة أشهر، قبل عودتهم إلى بلادهم، وفقًا لصحيفة ”ميل أون صنداي“ البريطانية.

وكشف تحقيق أجرته الصحيفة نشرته اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021، عن أن السلطات القطرية أبلغت عشرات من هؤلاء العمال، بضرورة المغادرة في أغسطس المقبل، قبيل المونديال، ووضعتهم في إجازة غير مدفوعة الأجر، للفترة المتبقية من بدء المونديال الذي يستمر من 21 نوفمبر، حتى 18 ديسمبر 2022.

وجاء في التقرير، أن رد فعل العمال المهاجرين على التعليمات المفاجئة التي تلقوها هو ”التخوف من كيفية سداد القروض التي كانوا تحملوها، كي يتمكنوا من السفر والعمل في الخارج“.

ونقلت الصحيفة، قلق منظمة العفو الدولية من ذلك، ومطالبتها اتحاد كرة القدم، للضغط على قطر، لحماية حقوق العمال المهاجرين.

ونسبت الصحيفة إلى ماي رومانوس، المتخصصة في شؤون الخليج بمنظمة العفو الدولية، قولها: ”نستشعر القلق إزاء التقارير التي تشير إلى مطالبة العديد من العمال المهاجرين مغادرة البلاد، قبل انطلاق كأس العالم 2022“.

وأضافت: ”نعرف أن العديد من العمال، يدفعون آلاف الدولارات، كرسوم عمل باهظة وغير قانونية، لتأمين وظائفهم في قطر، وهي قروض بفوائد عالية مرهقة في سدادها، ما يعني أن أولئك الذين سيجبرون على مغادرة البلاد، سيجدون أنفسهم رهائن ديون باهظة“.

ودعت رومانوس اتحاد كرة القدم ”فيفا“ للضغط على قطر، لتعزيز حماية هؤلاء العمال بشكل عاجل، وتعويض جميع العمال ماليًا، والتحقيق في الوفيات غير المبررة بينهم“.

ونقلت الصحيفة عن اللجنة العليا التي تنسق الاستعدادات لكأس العالم في قطر، قولها، إنها ”لم تشرف على أي قرارات بشأن مغادرة العمال“، لكنها سجلت أن ماغدا إريكسون، كابتن فريق تشيلسي النسائي، حثت اللاعبين على التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في قطر.

ونقلت قول اللاعبة الدولية السويدية، إن ”أهم شيء يمكن أن نفعله نحن لاعبو كرة القدم، هو التحدث عن الوضع هناك في قطر، من أجل العمال الذين لا صوت لهم“.

وقال متحدث باسم اتحاد كرة القدم: ”ندرك أنه لا يزال هناك المزيد من حماية حقوق العمل، الذي يتوجب على قطر القيام به. تظل وجهة نظرنا، أن التغيير يتم تحقيقه على أفضل وجه، من خلال العمل بشكل تعاوني مع الآخرين“.

وتستذكر ”ميل أون صنداي“ تقريرًا لـ“صنداي تايمز“ كان كشف أن ”العمال المهاجرين العاملين في كأس العالم، أصيبوا بأمراض الكلى التي ربطها الخبراء الطبيون بالجفاف بمواقع البناء في قطر“.

كما وجدت دراسة أجريت في نيبال، على العمال الذين عادوا إلى ديارهم، أن ”عددًا كبيرًا منهم أصيب بمشاكل خطيرة، تتطلب عمليات زرع أو غسيل كلى“.