في Thursday 18 November, 2021

خسائر فادحة لاقتصاد جيبوتي بسبب الصراع في إثيوبيا

كتب : زوايا عربية - وكالات

تهدد الحرب الإثيوبية بزعزعة استقرار جيبوتي، الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وقال وزير المالية الجيبوتي، إلياس موسى داواله إنه في الأشهر الـ 12 الماضية فقدت البلاد نصف دخلها القومي، أو 1.7 مليار دولار، بسبب تراجع الإيرادات والوظائف، وفقا لتصريحات لشبكة “بي بي سي”.

ويواجه الاقتصاد الجيبوتي عدد من الأزمات والتحديات أبرزها التعامل مع آثار غزو الجراد وجائحة كورونا والتغير المناخي، وأدى تقاقم الصراع المستمر منذ عام في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا إلى تفاقم الاضطرابات في سلاسل التوريد بين البلدين مع تراجع التجارة بنسبة 20%.

وقالت "بي بي سي" إن 90% من بضائع أديس أبابا يمر عبر ميناء جيبوتي، وتدر أرباحًا تتراوح بين 1.5 مليار دولار وملياري دولار، واستثمر البلدان مليارات الدولارات في إنشاء طريق تجاري يمنح إثيوبيا إمكانية الوصول المباشر إلى ميناء بحري، بما في ذلك خط سكة حديد بطول 470 ميلًا يربط ميناء جيبوتي بأديس أبابا.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في محاولة لتهدئة الوضع، من أن "الاستقرار في إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي بأكملها".

وعلى الرغم من ذلك، رفضت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية الدعوات إلى تسوية تفاوضية للنزاع مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغري في المنطقة.

وتعيش إثيوبيا في حالة من الفوضى بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققتها جبهة تحرير شعب تيجراي، منذ نهاية يونيو الماضي، وسيطرتها على عاصمة الإقليم الشمالي ميكيلي، وطرد الجيش الإثيوبي منه، وبعد ذلك واصلت تقدمها نحو أديس أبابا، وسيطرت على عدد من المدن الاستراتيجية في ولاية أمهرة، وتحالفت مع جيش تحرير الأورومو، واتفقا على الزحف إلى العاصمة وإسقاط رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.