في Sunday 21 November, 2021

خبير هندي: الهندسة الخاطئة للطرق وراء معظم الوفيات بالحوادث

صورة أرشيفية
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال بيوش تيواري، المدير التنفيذي لـ"مؤسسة حماية الحياة" (SLF) إن "معظم الوفيات على الطرق تحدث بسبب التصميم والهندسة الخاطئة للطرق".

جاء ذلك في حديث لتيواري مع الأناضول بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق، الموافق 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وتعمل "مؤسسة حماية الحياة"، وهي منظمة غير ربحية، على تحسين السلامة على الطرق والرعاية الطبية الطارئة في أنحاء الهند.

وأضاف تيواري أن "ضعف تطبيق قوانين المرور، والافتقار إلى رعاية سريعة للصدمات الناتجة عن الحوادث، والسلوك السيئ لمستخدمي الطرق، هي أسباب أخرى للعدد الكبير من الوفيات في الهند".

ورغم تشكيل السيارات في الهند 1 بالمائة فقط من نسبة السيارات في العالم، إلا أن 11 بالمائة من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرقات تحدث في الهند، وفقًا لتقرير صادر عن البنك الدولي نشر في وقت سابق من العام الجاري.

وأشار التقرير إلى أن "الهند لديها أكبر عدد من الضحايا في حوادث الطرق، حيث يتم تسجيل 53 حادث مروري في البلاد كل ساعة، وموت شخص واحد كل أربع دقائق".

وتمتلك الهند ثاني أكبر شبكة طرق في العالم، بعد الولايات المتحدة، وتتطلب شبكة الطرق الكبيرة قدرًا كبيرًا من أعمال إنفاذ القانون.

وأكد تيواري على ضرورة أن "يكون هناك رادع لانتهاكات قواعد المرور، حيث لا يمكننا نشر الكثير من الأفراد، لكن يمكننا استخدام التكنولوجيا لضمان سلامة الطرق".

وأوصت المنظمة الحكومة بضرورة تحديد مواقع معينة على الطرق السريعة وتحديثها، بحيث يمكن أن تعمل هذه الأماكن كمراكز لتحقيق الاستقرار على الأقل، إن لم تكن مراكز للعلاج، فيمكن لضحايا الحوادث البقاء على قيد الحياة أثناء نقلهم بصحبة مرافق أفضل.

رداءة الخوذات
أنوراغ كولشريسثا، رئيس منظمة تراكس (TRAX)، وهي منظمة غير ربحية تعمل من أجل السلامة على الطرق، قال للأناضول إنه في "بلد مثل الهند تعد الخوذات ذات الجودة الرديئة التي يستخدمها راكبو الدراجات النارية أحد أسباب ارتفاع عدد الوفيات".

وأضاف: "المساحات الخضراء بين الفواصل في الطرق الرئيسية التي تعيق رؤية السائقين هي أيضًا أحد أسباب الوفيات بهذا الحجم في الهند. فحسب المعايير الدولية، يجب أن تكون الطرق مرئية بزاوية 180 درجة".

وقال إن الهند تنفق أموالا أكثر بـمن 30 إلى 40 مرة من الدول النامية على مشاريع التنمية، "ولكننا نبني طرقًا غير آمنة ونعمل على تنمية لا معنى لها".

ويعتقد الخبراء أنه ينبغي إعطاء السائقين في الهند شكلاً من أشكال التدريب الذي من شأنه أن يساعد في السيطرة على الوفيات.

وأكد تيواري أن سلوك مستخدمي الطرق يمثل مشكلة كبيرة في البلاد، وذلك لأن "نسبة جيدة من السائقين لم يحضروا أي برامج تدريب رسمية".

ويرى الخبراء أنه يمكن خفض أعداد وفيات حوادث الطرق من خلال التخطيط والتنفيذ المناسبين لقواعد المرور.