النفط يقفز 2 % متجاهلا قرارات دول كبرى بالسحب من المخزون

صعدت أسعار النفط الخام بقوة في التعاملات المسائية، الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، متجاهلة قرارات دول كبرى السحب من مخزوناتها الاستراتيجية في مسعى منسق لكبح الأسعار.

وبحلول الساعة 15: 30 (ت.غ)، ارتفعت عقود خام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني، 1.6 دولار أو بنسبة 2.01 بالمئة، إلى 81.3 دولارا للبرميل، عند ذروة أسبوع.

وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الامريكي، تسليم يناير/كانون الثاني، 1.22 دولار أو بنسبة 1.6 بالمئة، إلى 77.97 دولارا للبرميل، عند ذروة اسبوع ايضا.

والثلاثاء، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر باستخدام 50 مليون برميل من احتياطي البلاد الاستراتيجي من الخام، ضمن جهد منسق مع كل من الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وبريطانيا.

وأعلنت الهند أنها ستسحب 5 ملايين برميل من احتياطيها الاستراتيجي، فيما أعلنت بريطانيا أنها سمحت باستخدام 1.5 مليون برميل، طوعا، من احتياطي القطاع الخاص.

فيما أعلنت كوريا الجنوبية إنها وافقت على السحب من مخزونها الاستراتيجي، على أن تعلن حجم الكمية ومدة السحب بعد مناقشات مع الولايات المتحدة.

وتأتي خطوة كبار مستهلكي النفط بالسحب من المخزون بعد أن رفضت منظمة "أوبك" وحلفائها فيما يعرف بـ"أوبك+" طلبات أمريكية متكررة بزيادة إمدادات النفط للحفاظ على زخم التعافي العالمي من جائحة كورونا.
وبدأ تحالف "أوبك+" في مايو/أيار 2020 تخفيضات غير مسبوقة في الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا تشكل 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.
ومنذ ذلك الحين، جرى تقليص التخفيضات تدريجيا إلى نحو 5 ملايين برميل يوميا حاليا، مع التزام بزيادة يومية بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الحالي، وهو ما يعتبره المستهلكون غير كاف.
وفي أول تعقيب من مسؤول في دولة عضو بمنظمة "أوبك" على قرار مستهلكين السحب من المخزونات، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي "كل البيانات الفنية تشير إلى أن الربع الأول من العام (المقبل) سيشهد فائضا، وبالتالي لا يوجد منطق في زيادة إسهاماتنا".
ووصف المزروعي للصحافيين خلال فعالية شارك بها في معرض "أكسبو دبي"، تحركات كبار المستهلكين بالسحب من المخزونات بأنها "مسألة تخص كل دولة".