في Monday 29 November, 2021

العاهل المغربي يدعو لجهد دبلوماسي مكثف لإحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

كتب : زوايا عربية - متابعات

دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الإثنين 29 نوفمبر 2021، إلى بذل ”جهد دبلوماسي مكثف وفاعل“، من أجل إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات.

جاء ذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس، إلى رئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال العاهل المغربي، في رسالته التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية: ”نجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين“.

كما دعا المجتمع الدولي لـ“مساعدة الطرفين على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام“.

وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة ”تلاشت فيها الثقة بين الأطراف، والتي كان يمكن أن تستثمر لفائدة الحل المنشود الذي تتطلع إليه المجموعة الدولية“، مشددًا على أن ”المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط، يلقي على المجتمع الدولي عبئًا ثقيلًا ومسؤولية كبيرة“.

وأكد الملك، أن بلاده ”ستواصل جهودها من أجل توفير الظروف الملائمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات، مستثمرين مكانة المغرب والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة“.

وأضاف الملك، أن ”أي مجهود مهما خلصت النيات، لن يكتب له النجاح، إذا استمرت الإجراءات الأحادية الجانب التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف والكراهية“، مجددًا التأكيد على ”الموقف الثابت للمملكة من عدالة القضية الفلسطينية، التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط“.

وشدد الملك، على أن ”هذا الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيًا أو مناسباتيًا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة، بل ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة، وقضية القدس الشريف“.

وأكد أن ”استقرار المنطقة وإشاعة الرخاء والازدهار فيها، يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بإيجاد حل عادل ومستدام لهذه القضية العادلة، وفق حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من يونيو 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية.

كما دعا الملك، إلى ”الحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية، وعلى وضعها القانوني والتاريخي والديمغرافي، وعلى انفتاحها على أتباع الديانات السماوية، في ظل الإخاء والمحبة والسلام“.