في Saturday 4 December, 2021

مقتل أكثر من 30 شخصا في هجوم مسلح وسط مالي

كتب : زوايا عربية - متابعات

نفذ مسلحون هجوما استهدفوا خلاله حافلة نقل في منطقة ”موبتي“ وسط مالي، أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 8 آخرين، فيما تعرضت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام لاستهداف لإحدى مركباتها؛ تسبب بمقتل مدني.

ووفقا لمسؤولين محليين، فإن المسلحين المتشددين كانوا قد أمطروا الركاب بالرصاص، فيما تم إحراق العربة التي كانت تقلهم. وكشف المسؤولون أن العملية الإرهابية وقعت بالقرب من بلدة ”باندياغرا“.

وأظهرت مذكرة أمنية داخلية، أن فرق الاستجابة الأولية بموقع الهجوم عثرت على 25 جثة محترقة في الحافلة.

وكانت الحافلة متجهة لنقل الركاب إلى سوق محلية، إلا أنهم وقعوا ضحايا لهجوم دموي بمنطقة تشهد تمردا عنيفا.

وهاجم المسلحون الحافلة لدى مرورها على طريق من قرية سونجو إلى سوق في ”باندياجرا“، التي تبعد عنها عشرة كيلومترات، حسبما قال رئيس بلدية بلدة بانكاس القريبة مولاي جيندو.

وأضاف مسؤولون آخرون فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم قائلين: ”إن سلطات الولاية أرسلت قوات أمنية إلى موقع الحادث الذي وقع فيه الهجوم“.

وتزايدت هجمات المتشددين في أرجاء منطقة الساحل الأفريقي، حيث أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وبدأ النزاع المسلح في مالي بين القوات الحكومية والمسلحين من مختلف الجماعات الانفصالية والمتشددة في عام 2012، وتفاقم الوضع في البلاد بسبب الأوضاع في ليبيا بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.

كما وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، أمس الجمعة: ”إن مسلحين مجهولين هاجموا قافلة تابعة للبعثة؛ مما أسفر عن مقتل موظف مدني وإصابة آخر“.

وأفادت البعثة في بيان لها بأن القافلة كانت في طريقها من مدينة كيدال الشمالية إلى جاو وتعرضت لإطلاق نار على بعد نحو 100 كيلومتر شمال شرق بلدة بوريم.

وعادة ما يشن مسلحون وجماعات أخرى هجمات مسلحة في مناطق شاسعة من مالي على الرغم من الوجود الكثيف للقوات الدولية.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة نحو 13 ألف جندي؛ في محاولة لاحتواء العنف.

ولقي أكثر من 250 من أفراد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي حتفهم منذ أن بدأت مهامها عام 2013؛ مما يجعلها أخطر مكان بالنسبة لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم.