روسيا وأمريكا تجريان محادثات جديدة لبحث خلافهما الدبلوماسي
نقلت وكالة أنباء ”إنترفاكس“ عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021، قوله إن ”روسيا والولايات المتحدة ستجريان جولة محادثات جديدة لتسوية الخلاف بشأن العاملين الدبلوماسيين في سفارتي البلدين قبل نهاية العام“.
وتعاني سفارتا الولايات المتحدة وروسيا من ضغوط على العاملين الدبلوماسيين في ظل عمليات طرد متبادلة وقيود أخرى تم فرضها في ظل تدهور العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، وفقا لـ"رويترز".
تصريحات لافروف تأتي بعد قمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقداها يوم الثلاثاء عبر الفيديو.
وخلال اللقاء، حذر بايدن نظيره الروسي بوتين، من أن روسيا ستتعرض لـ“عقوبات اقتصادية شديدة، وغيرها“ في حال حصول تصعيد عسكري في أوكرانيا، بحسب ”فرانس برس“.
وذكر البيت الأبيض، في بيان له، أن بايدن ”أعرب عن مخاوف“ الولايات المتحدة وحلفائها حيال حشد تعزيزات روسية على الحدود مع أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين الأمريكي والروسي بحثا _أيضًا_ الأمن السيبراني و ”عملهما المشترك حول موضوعات إقليمية مثل إيران“.
وأكد مستشار البيت الأبيض جيك سوليفان أن بايدن لم يقدم ”تعهدات أو تنازلات“ ردا على طلبات بوتين بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي.
وقال ساليفان خلال مؤتمر صحفي بعد القمة، إنه ينبغي أن يكون بإمكان كل بلد أن ”يختار بحرية“ مع مَن يقيم شراكة.
وندد بوتين خلال القمة بتعزيز ”القدرات العسكرية“ لِحلف الأطلسي على حدود بلاده في سياق دعم أوكرانيا، مطالبا بـ“ضمانات“ بعدم توسيع الحلف شرقا.
والأربعاء، اعتبر بوتين، أن روسيا لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها، في أول تصريح له بعد لقاء القمة مع بايدن، الذي تمحور حول التوتر بين موسكو وأوكرانيا المدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن ”روسيا تنتهج سياسةً خارجيةً سلميةً، لكن لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها“، معتبرًا أن ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها دون الرد سيكون ”تقاعسًا إجراميًّا“.
إلا أنه رأى أن محادثاته مع بايدن كانت ”بناءة“، وأكد أن الحوار مع بايدن سيتواصل.
