محكمة بريطانية تسمح بتسليم «أسانج» لواشنطن بتهمة «التجسس»

سمحت محكمة بريطانية، الجمعة 10 ديسمبر 2021، بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة، على خلفية اتهامه بـ"التجسس".

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن محكمة استئناف بريطانية فتحت الباب أمام تسليم "أسانج" (50 عاما) للسلطات الأمريكية، بإلغائها حكما سابقا لمحكمة أدنى رفض تسليمه لـ"مخاوف بشأن صحة أسانج العقلية".

وقضت "المحكمة العليا في لندن" بأن الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة كانت كافية لمعاملة أسانج بشكل إنساني، وفق "أسوشيتد برس".

وأضافت الوكالة أن المحكمة وجهت تعليمات لقاضي بمحكمة أدنى، لم تسمها، بإرسال طلب تسليم "أسانج" إلى وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، لمراجعته.

ومن المقرر أن تتخذ وزيرة الداخلية، التي تشرف على تطبيق القانون في بريطانيا، القرار النهائي بشأن تسليم "أسانج" للولايات المتحدة، بحسب الوكالة.

وأشارت الوكالة أنه من المرجح أن يتم الاستئناف على حكم المحكمة العليا في لندن، الذي صدر اليوم الجمعة، دون تحديد موعد ذلك.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، رفضت المحكمة الجنائية المركزية المعروفة باسم محكمة "أولد بيلي" في لندن، تسليم مؤسس موقع "ويكيليكس" للولايات المتحدة، نتيجة "مخاوف بشأن صحة أسانج العقلية، إذا ما تم تسليمه إلى واشنطن".

لكن الإدارة الأمريكية، التي تطالب بتسليم "أسانج"، استأنفت على قرار محكمة "أولد بيلي"، رافضة وجود مخاوف بشأن صحة أسانج العقلية حال تسليمه لها.

وأخبرت السلطات الأمريكية القضاة البريطانيين أنهم إذا وافقوا على تسليم أسانج، فيمكنه أن يقضي عقوبة السجن، التي يحددها القضاء الأمريكي في موطنه أستراليا، وفق المصدر ذاته.

ويلاحق القضاء الأمريكي أسانج على خلفية اتهامه بالتجسس، وبسبب نشره منذ العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، خاصة في العراق وأفغانستان، وفي حال إدانته يمكن أن يسجن 175 عاما.

وتتهم الولايات المتحدة أسانج بتعريض مصادر الاستخبارات الأمريكية للخطر، غير أن محامييه ينددون من جهتهم بما سموه عملية "سياسية مبنية على أكاذيب".