اليابان تدعو كوريا الجنوبية للتعامل الإيجابي لحل الخلافات

دعت اليابان، كوريا الجنوبية إلى التعامل الإيجابي لحل ملف "تعويضات الحرب" التي تشمل العمل القسري والنساء اللائي تعرضن للاعتداء الجنسي في شبه الجزيرة الكورية خلال الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء اليابانية الرسمية كيودو، الأحد 12 ديسمبر 2021، أن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي التقى نظيره الكوري الجنوبي تشونغ ايوي يونغ على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في المملكة المتحدة مؤخرا.

ودعا الوزير الياباني، كوريا الجنوبية إلى "التعامل المناسب" لحل الخلافات الثنائية، مشيرا أن البلدين أبرما اتفاقا ثنائيا عام 1965 لحل المشكلة بشكل نهائي.

كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية وأكدا على أهمية التعاون الثلاثي بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الصاروخية الإقليمية لكوريا الشمالية.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول 2015، توصلت اليابان وكوريا الجنوبية إلى اتفاق تاريخي بشأن قضية "نساء المتعة"، ولكن لم يتم تطبيقه.

ونص الاتفاق، آنذاك، على أن يقدم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي اعتذارًا، إضافة إلى تمويل طوكيو صندوق مساعدات بقيمة مليار ينٍ ياباني (8.3 ملايين دولار)، يخصص لمن بقي على قيد الحياة من المتضررات (قرابة 50)، على أن تتولى كوريا الجنوبية مهمة تشكيله.

إلا أن الاتفاق لقي اعتراضاً شعبياً وبرلمانياً واسعاً في كوريا الجنوبية، مطالبين بتعويض عوائل من توفي منهن أيضا؛ الأمر الذي دفع الحكومة إلى طلب تعديل بنود الاتفاقية من طوكيو.

ويطلق تعبير "نساء المتعة" على الفتيات والنساء من كوريا الجنوبية والصين والفلبين وغيرها، اللاتي أجبرن على العمل في بيوت للدعارة تابعة للجيش الياباني خلال الحرب.

ويقدر نشطاء كوريون جنوبيون عدد ضحايا "نساء المتعة" من الكوريات بحوالي 200 ألف ضحية.