في Friday 3 January, 2020

مدن ليبيا تنتفض ضد التدخل التركي وتدعم الجيش الوطني

انطلقت احتجاجات شعبية غاضبة في مدن ليبية عدة من بينها بنغازي، درنة، طبرق، وبني وليد، تنديدا بالتدخل التركي الذي وصفوه بـ"الاحتلال"، مؤكدين دعمهم الكامل للجيش الليبي.


وخرج الآلاف في مدينة بنغازي ينددون بموافقة البرلمان التركي على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية لدعم مليشيات فايز السراج لمواجهة الجيش الليبي في العاصمة طرابلس.

وحمل المحتجون لافتات مكتوبا عليها عبارات من بينها "نرفض الغزو التركي"، وعلت أصوات المتظاهرين رفضا لطلب حكومة السراج غير الدستورية من أنقرة إرسال قوات تركية لدخول ليبيا، ومواجهة الجيش الليبي الذي أطلق عملية عسكرية لتطهير العاصمة من المليشيات.

وشاركت في الاحتجاجات الجالية السورية في ليبيا التي أعلنت دعمها للجيش الليبي.

وفي بني وليد، خرج الآلاف للتظاهر ضد الاحتلال التركي، وشدد الباحث السياسي الليبي عبدالله الكميعي أن أبناء بني وليد، وقبائل ورفلة خرجت عن بكرة أبيها لدعم القوات المسلحة العربية الليبية ضد الاحتلال التركي.

وشدد على أن أهالي مدينة بني وليد يقفون خلف جيشهم الوطني في حربه التي يخوضها بالنيابة عنهم ضد الإرهاب والمليشيات الإرهابية.

وفي أجدابيا، خرج المئات منددين بالتدخل التركي في ليبيا، ورفع المحتجون لافتات داعمة للجيش الليبي، مؤكدين رفضهم الاحتلال العثماني، ورددوا هتافات من بينها "ليبيا مقبرة العثمانيين".

وأعلنت بلدية أجدابيا في بيان دعمها الكامل للجيش الليبي، وقالت: "إننا جنود أوفياء لأوطاننا ونرفض الاحتلال، ومستعدون لصد العدوان العثماني الغاشم على ليبيا".

وانضمت الجالية السورية في أجدابيا للاحتجاجات، وأكدت حرصها على احترام إرادة الشعب الليبي ودعمها للجيش الوطني الليبي.

ورفعت لافتات تؤكد حرصها على أمن ليبيا واستعدادهم للدفاع عن ليبيا بجانب القوات المسلحة الليبية.

وفي طبرق، اندلعت الاحتجاجات الرافضة للتدخل التركي السافر في شؤون ليبيا، ورفع المحتجون لافتات تحذر تركيا من المساس بليبيا، كما رددوا هتافات "ستطردون كما طردنا أجدادكم والتاريخ يشهد"، و"لا للتدخل التركي".

وتوافد المحتجون من مختلف الأعمار على ميدان الشهداء في طبرق رافعين الأعلام الليبية.

وتجمهر مئات المحتجين في درنة رفضا وتنديدا بقرار البرلمان التركي تمرير مذكرة إرسال قوات تركية عسكرية إلى طرابلس، بطلب من حكومة فائز السراج.

وندد المشاركون بالتدخل التركي ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان، كما عبروا عن تأييدهم للجيش الليبي، رافعين شعارات "لا للخيانة ولا للاستقواء التركي".

وصادق البرلمان التركي على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية ومليشياتها في طرابلس.

وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية تحرير الجيش الوطني الليبي العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.

وكان السراج والرئيس التركي وقعا في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.

وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.