في Wednesday 8 January, 2020

خالد المشري.. الإخواني عميل قطر وتركيا لتمزيق ليبيا

يمكن وصف خالد المشري رئيس ما يسمى "مجلس الدولة الليبي"، باعتباره الحاكم الفعلي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، التي تتخذ من العاصمة طرابلس ومؤسساتها ستارا للسيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين.

الإخواني خالد المشري، بحسب مراقبين، من بين العملاء الرئيسيين لقطر وتركيا لتمزيق ليبيا، ذو النفوذ الواسع في طرابلس.

ويعد الإخواني الليبي خالد المشري، أبرز الوجوه التي يستخدمها التنظيم الإرهابي لتجميل صورته عبر بثه خطابات دعائية هدفها تضليل الرأي العام المحلي حول موقف الإخوان من القضايا الوطنية في البلاد.

ويشغل خالد المشري الإخواني ذو النفوذ الواسع في طرابلس، ما يسمى "مجلس الدولة الليبي"، ويصفه المراقبون بالحاكم الفعلي في طرابلس والمسيطر على قرارات المجلس الرئاسي بسبب علاقاته الوطيدة بالمليشيات والمخابرات القطرية والتركية ويعدّ حاليا "عميل" قطر الأول في طرابلس.

ويعدّ المشري من أبرز قادة تنظيم الإخوان في ليبيا، حيث اعتقل بين عامي 1998 و2006، بعد ثبوت تورطه في التآمر على أمن الدولة والتخابر مع جهات أجنبية.

وكان المشري من بين المؤسسين لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لإخوان ليبيا.

وثائق ليبية: القيادي الإخواني خالد المشري أنفق 193 مليون دولار على داعش والقاعدة
قفز المشري سريعا على أحداث ليبيا عام 2011 لتنفيذ الأجندة القطرية، ففي عام 2012 شغل أول منصب سياسي له، عندما تقلد عضوية المؤتمر الوطني العام، في الثامن من أغسطس/آب من العام نفسه.

ثم شغل عضوية لجنة الأمن القومي، ويصبح المقرر لها من أكتوبر/تشرين الأول 2012 حتى سبتمبر/أيلول 2014، ليتولى بعد ذلك رئاسة اللجنة المالية في المؤتمر بين عامي 2012 و2014.

كما شغل المشري منصب المدير العام للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة في ليبيا، ومدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بمركز تنمية الصادرات، ورئيس قسم الشؤون المالية بالهيئة العامة للتمليك، ورئيس لجنة المراقبة بالشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات.

رجل قطر وتركيا وقضايا الفساد

في مارس/آذار الماضي، كشفت مصادر ليبية عن زيارة ولقاء خبيث جمع بين رئيس مجلس الدولة الليبي والقيادي في حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا خالد المشري بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وعقب اللقاء بأيام، بدأت المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس تلقي الدعم؛ سواء عسكريا أو ماديا من أجل تقويض عمليات الجيش الليبي ومساندة المليشيات المسلحة التي يدعمها تنظيم الإخوان الإرهابي.

ويرتبط الإخوانى خالد المشري باتصالات وثيقة مع الإخوانى الليبي المقيم في تركيا على الصلابي، وذلك لحشد الشارع الليبي لدعم التنظيم، وهو أحد أبرز المقربين من مفتي الإرهاب الصادق الغرياني.


وفى سياق متصل، كشف وثائق مسربة نهب خالد المشري أكثر من 190 مليون دولار من ثروات الشعب وإنفاقها على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طالبت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، برفع الحصانة عن خالد المشري، وذلك للتحقيق في مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية.

وأشارت هيئة الرقابة الإدارية الليبية، إلى أن هذا الطلب يأتي بالنظر للتحقيقات الجارية في القضية رقم 10 لسنة 2017 المتعلقة بمخالفات وتجاوزات مالية وإدارية من قبل المشري إبان ترؤسه للجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

ووفق تقارير إعلامية ليبية، تورط المشري في قرارات تخصيص وصرف ميزانيات لجماعات مسلحة بالمخالفة للقانون المالي لليبيا، فضلاً عن مخالفات أخرى تتعلق بالمؤتمر وإنفاقه.