في Friday 5 April, 2019

بومبيو: طهران تسعى لتنفيذ اغتيالات في أوروبا

حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، من أن إيران لا تزال تسعى لتنفيذ اغتيالات في أوروبا، وأن أنشطتها تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمنا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الحلف.
وقال بومبيو: "اليوم نرى أن هناك جهودا من النظام الإيراني لتنفيذ اغتيالات داخل دول أوروبية، وهذا ليس شيئا اختلقناه، بل هي جهود من زعماء النظام الايراني و(الرئيس) روحاني، الذي يسمح بهذه العمليات لأن تحدث".
وتابع: "هذا أمر غير مقبول، ودول أوروبا الغربية لن تسمح به، لذا نعمل مع شركائنا في كل العالم ليكون لدينا المعلومات الجيدة لنقلل المخاطر والتهديدات، لكن هناك مكون ثان وهو جهود الردع التي تقوم بها أميركا".
كما أشار إلى أن "جهود الردع هذه تقلل من قدرة إيران على القيام بمثل هذه النشاطات، من خلال العقوبات التي تجبرهم على أن تكون لهم موارد قليلة بحيث لا يمكنهم القيام يذلك".
وشدد على أن التدخل الإيراني في سوريا والعراق وغيرها من الدول "تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمنا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تبذل كل الجهود على كبح جماح إيران في تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية".
وفي ملف آخر، تطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الخلاف بين بلاده وأنقرة بشأن صفقة الصواريخ الروسية إس 400، قائلا: "واشنطن تواصل محادثاتها مع تركيا، لكن موقفها من صفقة صواريخ S400 الروسية لم يتغير".

كما دعا بومبيو، أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى الاستعداد لمواجهة "مجموعة واسعة من التهديدات الجديدة، منها العدوان الروسي المتزايد، والمنافسة الاستراتيجية الصينية، والهجرة غير الخاضعة للسيطرة".
وأضاف: "يجب أن نجعل حلفنا مستعدا لمواجهة التهديدات الناشئة، سواء كان ذلك عدوانا روسيا، أو هجرة غير خاضعة للسيطرة، أو هجمات إلكترونية، أو تهديدات لأمن الطاقة، أو المنافسة الاستراتيجية الصينية التي تشمل التكنولوجيا و(اتصالات) الجيل الخامس، وعدة قضايا أخرى".
وركزت أولى جلسات اجتماع الحلف على سبل ردع روسيا، بما في ذلك في منطقة البحر الأسود، حيث استولت على ثلاث سفن بحرية أوكرانية العام الماضي.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ روسيا لإطلاق سراح السفن وأطقمها، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف أن "انتهاك روسيا لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987، يعد جزءا من نمط سلوكي مزعزع للاستقرار".
وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنها ستنسحب من المعاهدة هذا الصيف، إذا لم توقف موسكو الانتهاكات المزعومة للمعاهدة التي تمنع نشر صواريخ نووية تُطلق من البر في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ: "لن نفعل مثلما تفعل روسيا، ليس لدينا أي نية لنشر صواريخ نووية تُطلق من البر في أوروبا".
من جانبه، عاد بومبيو وركز على المخاطر الأخرى التي تهدد الحلف، على حد قوله، مؤكدا أنه على الناتو أن يواجه أيضا الحرب المتصاعدة في الفضاء الإلكتروني، "وما تقوم به الصين في هذا المجال".
وحذرت واشنطن من أنها طلن تدخل في شراكات مع الدول التي تتبنى أنظمة شركة هواوي الصينية"، لكنها على خلاف بشأن هذه القضية مع الاتحاد الأوروبي، الذي رفض دعوتها لحظر نشاط الشركة داخل التكتل.
يشار إلى أن الجزء الأكبر من أعضاء حلف شمال الأطلسي، من دول الاتحاد الأوروبي.
وتخضع شركة هواوي للتدقيق من وكالات المخابرات الغربية بسبب علاقتها المزعومة بحكومة الصين، وإمكانية استخدام معداتها للتجسس، لكن الشركة نفت مرارا تورطها في أي عمل مخابراتي لصالح أي حكومة.
كما أن الولايات المتحدة على خلاف مع الدول الأوروبية، بسبب عدم التزام الكثير منها بإرشادات حلف الأطلسي الخاصة بالإنفاق الدفاعي، التي تبلغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال ستولتنبرغ: "تعهد جميع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق الدفاعي لتحسين تقاسم الأعباء في حلفنا، وأتوقع من جميع الحلفاء، بما في ذلك ألمانيا بالطبع، أن يلتزموا بالتعهد الذي قطعناه معا".