في Saturday 25 December, 2021

بعد 95 يومًا.. انتهاء ثوران بركان جزيرة لا بالما الإسبانية

بركان لا بالما
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلنت إسبانيا رسميا اليوم السبت 25 ديسمبر 2021، انتهاء ثوران بركان كومبري فييخا في جزيرة لا بالما بعد نشاط استمر أكثر من ثلاثة أشهر أحدث خلالها أضرارًا جسيمة.

وأعلن خوليو بيريز مدير خطة الطوارئ البركانية لجزر الكناري (بيفولكا) في مؤتمر صحافي السبت "اليوم يمكن للجنة العلمية أن تقول، إن الانفجار البركاني انتهى".

وأضاف "لا توجد حمم بركانية ولا انبعاثات غازية كبيرة ولا هزات أرضية شديدة"، مشيرًا إلى أن هذا الثوران استمر "95 يومًا و18 ساعة" منذ 19 سبتمبر.

وتوجب على السلطات أن تنتظر عشرة أيام متتالية لم تُسجل خلالها أي علامة ظاهرة على نشاط بركاني، وهي المهلة المطلوبة وفقًا لعلماء، حتى تتمكن من إعلان نهاية ثوران البركان.

اعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة أن هذه "أفضل هدية لعيد الميلاد سنواصل العمل سوية، مع جميع المؤسسات لإحياء جزيرة لا بالما الرائعة وإصلاح الأضرار التي لحقت بها".

ويعد كومبري فييخا الآن في حالة سبات بعد أن تجمدت سيول حممه السوداء وغطت المنطقة طبقة من الرماد الأسود.

سوف يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقدًا، لتنظيف المساحات المتضررة وإعادة بنائها واستصلاحها.

وحذر بيريز من أن "انتهاء الانفجار البركاني لا يعني أنه لم يعد هناك خطر" مضيفًا أن "المخاطر والأخطار لا تزال قائمة"، إذ ستتواصل انبعاثات الغازات السامة وستستغرق الحمم البركانية وقتًا طويلاً لتبرد، علاوة على مخاطر حصول انهيارات أرضية.

ووسم النشاط البركاني تاريخ لا بالما ذات المنشأ البركاني، على غرار الجزر الست الأخرى في أرخبيل الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.

ومع ذلك، كان هذا أطول ثوران بركاني شهدته الجزيرة والأول منذ 50 عاماً، بعد ثوران بركان سان خوان في عام 1949 وتينيغويا في عام 1971.

على الرغم من مدته ومشاهد تدفق الحمم البركانية المذهلة، لم يسفر البركان عن سقوط قتلى لكنه تسبب في أضرار جسيمة مع اجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص، لا يزال 500 منهم يقيمون في الفنادق، وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف مبنى.

غطت الحمم البركانية 1219 هكتارًا من مساحة الجزيرة وجرفت كل شيء في طريقها قبل أن تصب في المحيط الأطلسي حيث تصلّبت عند ملامسة الماء وشكلت شبه جزيرتين، ما زاد مساحة الجزيرة 43,5 هكتارا، وفقاً لبيانات أعلنتها السلطات المحلية السبت.

قذف البركان في ذروة نشاطه آلاف الليترات من الحمم البركانية المتوهجة تدفّفت على امتداد منحدر الجبل، وسط هدير متواصل.

لن ينسى سكان لا بالما البالغ عددهم 83 ألف نسمة، الهزات الارضية ولا تساقط الرماد ولا الغازات السامة أو الدخان المنبعث من فوهة البركان الذي أجبرهم أحيانًا على الاختباء لعدة أيام.

تحتم على السكان إخلاء المنازل على عجل والعودة أحيانًا بعد بضعة أيام لاستعادة حيواناتهم واغراضهم الشخصية.

وتصدرت أنباء نشاط البركان نشرات الأخبار على التلفزيونات الإسبانية لأسابيع متتالية، مع الحديث منازل ومبان مطمورة وطرق غطتها الحمم ونفث المياه المالحة عند ملامسة الحمم البركانية مياه البحر.